عبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن “حزنها وصدمتها” إزاء سقوط مزيد من الأطفال في المعارك الجارية شمال غرب سوريا، وآخر هؤلاء الضحايا ثلاثة أطفال قضوا، في هجوم استهدف أمس الخميس بلدة عفرين الحدودية الواقعة شمال سوريا.
وأشارت المنظمة الأممية المعنية بالأطفال حول العالم، في بيان صحفي، إلى ورود تقارير خلال الأيام الماضية تفيد “بمقتل المزيد من الأطفال جراء القتال الدائر في محافظة إدلب شمال غرب سوريا”، كما أفادت التقارير أيضا بمقتل ثلاثة أطفال آخرين في انفجار لغم أرضي في ريف دمشق.
وأحصى المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خيرت كابالاري، منذ بداية العام الجاري، مقتل 140 طفلا، في أرقام أكد أنها “تتصاعد بسرعة”، وقال إن “الأطفال في سوريا يقتلون يوميا” وان هذه “الحرب بعيدة كل البعد عن النهاية”.
وشدد المسؤول الأممي على أن ولئك الذين يقتلون الأطفال ستتم محاسبتهم وأن “الجميع خاسر في هذه الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات”، على أن “الخاسر الأكبر هم أطفال سوريا، الذين دفعوا الثمن الأعلى والأكبر”.
وكانت المنظمة لفتت في تقارير سابقة لها الى أن ربع المدارس في سوريا لا يمكن استخدامها بسبب الحرب، وأن العام الماضي سجل وقوع أكبر عدد من الهجمات على المرافق والطواقم التعليمية منذ بدء الحرب عام 2011.