انطلاق فعاليات المهرجان الوطني لفنون الشارع الذي تحتضنه مدينة فاس على مدى ثلاثة أيام

انطلقت ليل الجمعة السبت بمدينة فاس، فعاليات النسخة الخامسة للمهرجان الوطني لفنون الشارع، الذي يستمر لثلاثة أيام ويعد موعدا سنويا لإبراز جملة من التعبيرات الفنية. وينظم المهرجان من طرف وزارة الثقافة والاتصال وجماعة فاس، ويروم التعريف بالأشكال الفنية التعبيرية لمختلف فنون الشارع، وتثمين الثقافة المغربية المعاصرة، ودعم الطاقات الشابة، وانفتاح جمهور مدينة فاس وزوارها عن طريق تقريب الأنشطة الثقافية والفنية من المتلقي.

وأكد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج في كلمة تليت بالنيابة عنه أن الثقافة كانت دائما فضاء جامعا يشع بكل الفضائل والقيم النبيلة وارتقت مع مزيد من الوعي والادراك لجدواها وعمقها الى اللحاق بالصفوف الأمامية لعناصر التنمية لا سيما في عناصرها التي تتوخى الاستدامة والكرامة الانسانية. وأضاف أنه عندما تحتفي فاس بالتعابير الثقافية والفنية لدى اوسع فئات المجتمع فهي تستهدف دعائم الوظائف التي تؤديها الثقافة والفنون ويعد الشارع فضاء مفتوحا للجميع ومنصة مشتركة تختفي فيها الحدود والفواصبل بين الفنان والجمهور بين المبدع والمتلقي ليصبح الجميع ذاتا واحدة تحتفي بقيم الحوار والتسامح وتصفق لمظاهر التنوع والاختلاف وغناهما.

وقال إن فاس كانت دائما مزارا للتنوع الثقافي والاثني والروحي الذي يتجاوز حدود المغرب ومن هذه الروح يستمد هذا المهرجان وجوده حيث يعطي الكلمة لمختلف الفنون الحضرية والاغاني الشبابية بمختلف روافدها فضلا عن الاحتفاء بالفنون الشعبية الاصيلة المغربية وذات الطابع الافريقي من جنوب الصحراء تجسيدا لتجذر المملكة في عمقها القاري.

وافتتحت الدورة باستعراض موكب الكرنفال من حديقة دار الثقافة بمشاركة مجموعة من الفرق الفنية، مغربية وأجنبية. وتتواصل الدورة بفقرات تجمع بين عرض لفن الكاريكاتور برواق محمد القاسمي، وبعروض تتماشى مع مختلف الأذواق والأعمار، من خلال فضاءات كفضاء الشباب بشارع (الحسن الثاني)، وفضاء فن الحلقة والفلكلور بساحة (فلورانس)، وفضاء المسرح بقبالة محكمة الاستئناف، فضلا عن حديقة دار الثقافة التي تستضيف فقرات تربوية وترفيهية للأطفال.