انطلقت اليوم الأربعاء فعاليات المعرض الدولي للكتاب في دورته الحادية والسبعين، في مدينة فرانكفورت الألمانية (غرب) بمشاركة نحو 7450 عارض من 104 بلدان.
وتحل النرويج، أرض الشعراء العظماء من هنريك إبسن إلى كارل أوفي كناوسغارد، ضيف شرف على دورة هذه السنة التي تتواصل الى 20 أكتوبر، والتي تتسم بحضور قرينة ولي عهد النرويج، ميته-ماريت، سفيرة الأدب النرويجي في الخارج، والتي قدمت الى المعرض على متن “قطار الأدب” رفقة نحو 20 من أشهر الكتاب النرويجيين.
ويستضيف الجناح النرويجي فعاليات أدبية وسياسية وثقافية بمشاركة العديد من المؤلفين النرويجيين والتي تتمحور حول موضوع “حرية التعبير”.
وشاركت في مستهل المعرض الكاتبة البولندية التي أعلن فوزها يوم الخميس الماضي بجائزة نوبل للأدب، ، حيث تحدثت خلال المؤتمر الصحفي الافتتاحي للمعرض أمس، عن المسؤولية السياسية للكتاب.
ودعا مدير المعرض يورغن بوس في المؤتمر الصحفي، القطاع إلى الحفاظ على دوره التقليدي في زمن يشهد تحولا جذريا، مبرزا أن “صناعة الكتب والإعلام تقع على عاتقها مسؤولية تحليل وتقييم والمساءلة النقدية لنماذج (البراديغم) التغيير التي تحدد القرن الحادي والعشرين”.
ولفت الى أن “صناعة النشر الدولية تمثل تنوعا في وجهات النظر والآراء – تنوع يجب حمايته” مشددا على ان هناك حاجة إلى مؤلفين يكشفون المظالم ويتحملون المخاطر نتيجة لذلك وإلى “ناشرين يتفاعلون مع هذا المحتوى، ناشرون ملتزمون بالجودة والدقة والمصداقية”. وتخصص الأيام الثلاثة الأولى من المعرض للمهنيين في مجال صناعة الكتب من ناشرين ومؤلفين، حيث تشكل مناسبة للاطلاع على آخر صيحات التكنولوجيا في هذا المجال وعلى مستجدات عالم الكتاب الإلكتروني وغيرها من التقنيات المرتبطة بهذا القطاع.
وزار المعرض السنة الماضية على مدار خمسة أيام أكثر من 286 الف شخص وواكب فعالياته عشرة آلاف صحفي.
يشار الى أن معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي انطلق منذ سنة 1976، يعد أكبر تظاهرة دولية ثقافية تعنى بالكتاب والأدب بصفة عامة. وتشهد أيام المعرض العديد من التظاهرات الثقافية يقدر عددها ب 4000 تظاهرة حسب المنظمين والتي تشمل جلسات نقاش ومحاضرات وندوات شعرية وأدبية، بحضور أبرز الكتاب والشعراء من أوروبا ودول أخرى، والتي تتناول الكثير من القضايا المتعلقة بالكتاب وترجمته و القرصنة وغيرها من المواضيع.
كما يتميز هذا الحدث الثقافي بتوزيع عدة جوائز تصل الى نحو 93 منها جائزة الكتاب الالماني.