ركزت افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس على العمل الحكومي، علاوة على انعكاسات حملة مقاطعة بعض المنتجات الاستهلاكية.
وهكذا، توقفت يومية (ليكونوميست) عند حصيلة عمل الحكومة، حيث أبرزت أن ولاية العثماني تظل محط شكوك على مستوى النتائج.
وأوضحت أنه على مستوى التشغيل، فإن التوجهات غير واضحة، فيما يخيم الشك أيضا على إصلاح الإدارة، وذلك بالنظر إلى أن الحكومة تتعهد بالإصلاح دون الانكباب على الأمور الأساسية، المتمثلة في الوضع القانوني للموظفين.
وتابعت أن الغموض ذاته يلف الجهوية أيضا، حيث يتعين التفكير في إعداد عقود برامج بين الحكومة والجهات، مشيرة إلى أنه تم التصويت على العديد من المراسيم، لكن يتعين توفير القسط الكبير المتعلق بالأغلفة المالية التي ينبغي توزيعها.
من جهتها، أكدت (أجوردوي لوماروك) أن الخطة التي أعلنت عنها الحكومة لتحسين التشغيل لدى ما يقارب مليون شاب تعد مبادرة محمودة، إلا أنها “تبقى حلا ترقيعيا، لأن هؤلاء الخريجين الشباب الذين يصلون إلى سوق الشغل كل سنة من المفترض فيهم أن يكونوا عمليين”.
وأشار كاتب الافتتاحية إلى أن إعادة تكوين الخريجين الشباب حديثو عهد بالجامعة “مؤشر سيء”، بل “اعتراف آخر بفشل المنظومة التعليمية”.
وعلى صعيد آخر، توقفت يومية (العلم) عند تبعات مقاطعة بعض المنتجات الاستهلاكية. وحذر كاتب الافتتاحية من استصغار الأمر أو تتفيهه، مضيفا أنه ليس من المسؤولية في شيء الاجتهاد في البحث عن مبررات هذه الحملة، أو تحويلها إلى مزايدة سياسية بين الفرقاء السياسيين.
وكتب أن “الحكومة الحالية استسلمت -على ما يبدو- إلى حقائق الأسعار، كما تفرضها أوساط الضغط خصوصا الوسطاء والسماسرة الكبار”، داعية الحكومة إلى مراقبة جميع المظاهر والسلوكات الانتهازية المرتبطة بالأسعار والخدمات.