مولاي المصطفى لحضى / بيان مراكش
تتموقع بلدة كلميمة على طول وادي اغريس الذي يشهد تدفق حمولات كبيرة من الماء خصوصا في فصل الشتاء، لكنها سرعان ما تضيع في صحراء الحدود الشرقية، دون أن يستفيد منها أحد.
و تصاعدت مطالب ساكنة كلميمة الكبرى بإنشاء سد للتحكم في المياه و ترشيد توزيعها بشكل عادل على جميع ساكنة الواحة، و تكررت وعود الدولة ببرمجة تشييده منذ عقود من الزمن لما فيه من مصالح في سقي الأراضي الزراعية و الفلاحية و النهوض بالبلدة اقتصاديا، و لم تتحقق وعود الدولة إلا في المصادقة اخيرا على برمجة السد على ضفاف وادي غريس نواحي تاديغوست في أفق السنة المقبلة 2022 .
و أكد فلاحون لجريدة بيان مراكش أن تشييد سد على وادي غريس أصبح أمرا مُلحا و ضرورة من الضروريات الآنية و المستعجلة، و بناؤه سيحُل الكثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للساكنة، و هو أيضا بمثابة استثمار حقيقي و منفذ أساسي لتحقيق التنمية، و بدونه ستبقى المنطقة في عزلتها و هشاشتها .
و تأكد برمجة بناء السد السنة المقبلة و هو ما خلف ردود فعل إيجابية لدى عموم الفلاحين لما يكتسيه السد من أهمية بالغة في تجميع مياه الأمطار و الفيضانات و حسن تدبيرها في أوقات الجفاف و توزيعها بشكل عادل على ساكنة ضفاف وادي غريس عبر سواقي ممتدة إلى تافيلالت في الريصاني و نواحيها ، و هو ما سيبدد تخوفات حرمان تلك المناطق من مياه وادي غريس .