بنسليمان ظاهرة التشرد صمت محير و واقع مر…من المسؤول ؟

0 421


“توفيق مباشر” “بيان مراكش”
تعد هذه الظاهرة مأساة إنسانية بكل المقاييس تطفو وتتناسل في مجتمعنا في غياب مؤسسات ذات طابع اجتماعي قادرة على إنقاذ هذه الشريحة البريئة من مخاطر الشارع وتأهيلهم نفسيا واجتماعيا بهدف إدماجهم وسط المجتمع، عوض تهميشهم ودفعهم إلى معانقة الأماكن الخالية والمغارات والمحطات الطرقية كوضع معيشي لا منفذ من غيره….
وفي ظل هذا الوضع الذي أصبح عليه المتشرد بإقليم بنسليمان، لم يحرك ضمائر المسؤولين بوزارة الاسرة و التضامن و لا مندوبية التعاون الوطني و لا المسؤولين عن مراكز إيواء الخاصة بالمسنين و المشردين التي لا توجد بالإقليم و لا مؤسسات حكومية لتوفير المأوى و لا جمعيات المجتمع المدني التي تهتم بأوضاع المشردين و مساعدتهم على الاندماج في المجتمع…
لذا ساكنة مدينة إقليم بنسليمان تستنكر و تدين بشدة ظاهرة يصعب معالجتها وتحديد حجمها لكون المسؤولين لا يبذلون جهودا حثيثة لمساعدة المتشرد، بينما يكتفي بعض المحسنين ببذل جهود مجدية. إذ نوجه نداء استغاثة لذوي القلوب الرحيمة، تقديم يد المساعدة والعون له ليعيش حياة طبيعية، بعدما تنكرت له أهله و رموه عرضة للشارع” لا حنين و لا رحيم ” بسبب الصراعات العائلية تحت رحمة قساوة فصول السنة لأزيد من عشرات السنين بجوار محلات متواجدة بأحد لكراسي، تابعة لجماعة عين تيزغة يتخذها مقرا له….
ويبقى المشهد المؤلم للمسمى(م.ح) الذي تخرج ضابط صف للقوات المسلحة الملكية سنوات الثمانينات من القرن الماضي حيت إنقلبت حياته رأسا على عقب ليجد نفسه بدون وثائق تثبت هويته، ما جعله يعاني قساوة الحياة أمام الجميع دون تدخل لعلاجه، في مشهد يندى له الجبين، ينتظر بحيرة تدخل السطات الوصية من أجل إنقاذه و معالجته من الحروق و الكدمات البادية على جسده…
السؤال المطروح :::

  • هل من حل لمثل هذه الحالات التي تتألم امام اعين الجميع مسؤولين إقليم بنسليمان، يتذوقون طعم المرارة و يعانون في صمت؟
  • هل الأطباء مختصين في الطب النفسي و العصبي بمركز طب الإدمان الموجود بالمدينة لا تربطهم اي صلة من أجل معالجة المتشردين و متابعة حالتهم الصحية؟…
قد يعجبك ايضا

اترك رد