بني ملال.. افتتاح أشغال المناظرة الجهوية حول التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

0 341

افتتحت، اليوم السبت ببني ملال، أشغال المناظرة الجهوية الأولى حول التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وذلك بمشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السيد عبد اللطيف ميراوي.

وتندرج هذه المناظرة الجهوية، التي شهدت حضور والي جهة بني ملال-خنيفرة، السيد خطيب الهبيل، وعمال أقاليم الجهة، ورئيس مجلس الجهة، السيد عادل بركات، ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، السيد نبيل حمينة، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني، في إطار سلسلة من المناظرات الجهوية المبرمجة لتفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTESRI 2030).

وأبرز السيد ميراوي في كلمة بالمناسبة، أن هذه المناظرة الجهوية تندرج ضمن المقاربة التشاركية التي اعتمدتها الوزارة من أجل بلورة المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مشيرا إلى أن هذا المخطط، الذي يستمد جوهره من توصيات النموذج التنموي الجديد، يرتكز على الأولويات المسطرة ضمن البرنامج الحكومي 2021-2026، خصوصا في شقه المتعلق بتثمين الرأسمال البشري.

وأضاف أن هذه المناظرة تعد حصيلة لعدة لقاءات تشاورية تم عقدها مع القوى الحية بالجهة، من جماعات ترابية وفاعلين سوسيو-اقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني، فضلا عن الجلسات التي تم تنظيمها مع الطلبة والأساتذة الباحثين والأطر الإدارية والتقنية، منوها في هذا السياق، بكل الأطراف التي ساهمت في هذا الورش التشاوري الذي يؤسس لمرحلة جديدة تستجيب لطموحات وإنتظارات جامعة متجددة قادرة على مواكبة التطورات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والمجتمعية وكسب الرهانات المستقبلية المرتبطة بها.

وأكد الوزير أن الهدف المنشود من خلال المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يتمثل في إرساء نموذج جامعي جديد يرتكز على أقطاب جامعية بمواصفات دولية توفر الإطار الملائم لتكوين كفاءات الغد وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية، مبرزا دور الجامعة كفضاء للحوار من خلال عقد الندوات وحلقات النقاش بشكل متواصل حول القضايا ذات الصلة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وسيمكن هذا النموذج الجديد للجامعة المغربية، وفق السيد ميراوي، من توفير الظروف المواتية لإنجاح المسار الأكاديمي والعلمي للطالبة والطالب، من خلال توجيه بيداغوجي ناجع فور ولوجهم لمؤسسات التعليم العالي وعرض تكويني يرتكز على مقاربة بيداغوجية مبتكرة، وتكوينات موازية في مجالات حيوية تعزز قدراتهم لمواكبة التحولات السريعة لسوق الشغل.

من جانبه، عبر رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، السيد نبيل حمينة، عن الاعتزاز باستضافة الجهة لأشغال المناظرة الجهوية الأولى لتفعيل المخطط الوطني الطموح الذي أطلقته الوزارة الوصية من أجل تسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيدا في الوقت نفسه، بالجهود الجبارة للوزارة الوصية من أجل إرساء نموذج جامعي يتماشى مع الاختيارات التي جاء بها تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، الذي يدعو الى تعبئة جماعية واسعة النطاق تتسم بروح الوطنية الصادقة والمسؤولية العالية لإصلاح منظومة التعليم العالي.

وأكد السيد حمينة، أن هذه المناظرة، تشكل فرصة ملائمة يمكن من خلالها توطيد العلاقة بالمجال الجامعي، مذكرا بالتدابير المتخذة من طرف جامعة السلطان مولاي سليمان التي لم تذخر أي جهد لتحقيق رؤية مندمجة للتدبير الجامعي.

وأضاف أن جامعة السلطان مولاي سليمان أوفت بالتزاماتها في ما يتعلق بتنفيذ هذا المخطط الطموح مشيرا إلى أن هذه الجامعة انخرطت مبكرا في هذه الدينامية من خلال سلسلة من اللقاءات التي أثمرت عن 30 اتفاقية في مختلف المجالات بهدف انبثاق جامعة للتميز والاستحقاق خدمة لازدهار الطالب المغربي.

وأضاف أن تحقيق هذه الأهداف والولوج الى اقتصاد المعرفة يَمُران أساسا عبر تجويد التعليم العالي وتَمكين الشباب من مهرات ومعارف وقدرات تقنية تسهل انخراطهم في سوق الشغل المعولم، مشيرا إلى أن الجامعة كانت ولا زالت تشكل ركنا أساسيا في بناء الدولة العصرية، وولوج مجتمع المعرفة بكل تحدياته.

ويأتي هذا الحدث تتويجا لأشغال اللقاءات التشاورية، المنظمة من طرف الجامعة منذ شهر يناير 2022، والتي انفتحت على كل المتدخلين في المنظومة الجامعية من أساتذة باحثين وأطر إدارية وتقنية وطلبة، بالإضافة إلى مختلف الشركاء، ولا سيما الفاعلين الاقتصاديين والجهويين. وذلك بهدف تعبئة الذكاء الجماعي لبناء نموذج جديد للجامعة المغربية.

وتشمل هذه المناظرة تنظيم أربع موائد مستديرة تروم تعزيز التبادل والبناء المشترك بين مختلف الفاعلين حول مواضيع الإدماج الترابي والتنمية الجهوية المندمجة، وتكريس الادماج الاقتصادي والتنافسية، وتكريس الادماج الاجتماعي والمستدام، فضلا عن التميز الأكاديمي والعلمي.

وسيتم تضمين توصيات هذه المناظرة وباقي المناظرات الجهوية، المزمع عقدها بين 12 مارس و14 ماي 2022، ضمن تقرير عام يشكل موضوع المناظرة الوطنية التي سيتم خلالها إطلاق المخطط الوطني PACTE ESRI 2030.

وستشهد هذه المناظرات، التوقيع على عدة اتفاقيات وشراكات بين الجامعة والفاعلين الجهويين والاقتصاديين والاجتماعيين.

قد يعجبك ايضا

اترك رد