بيان الجمعية المغربية لحقوق الانسان بمناسبة ذكرى يوم الأرض الفلسطيني.

0 425


بحلول يوم 30 مارس 0202، تكون قد مرت أربعة وأربعون سنة عن المجزرة الشنيعة، التي اقترفها الجيش الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني ـ السكان الاصليون لفلسطين؛ ففي 30 مارس 1976، على اثر مصادرة الاحتلال الصهيوني لآلاف الدونومات من أراضي الفلسطينيين، شن اضراب عام، امتد من الجليل شمالا الى النقب جنوبا، اندلعت خلاله مواجهات بين أصحاب الأرض وجنود الاحتلال الصهيوني، ونتج عن ذلك استشهاد 6 فلسطينيين وجرح واعتقال المئات، داخل ما يسمى بالخط الأخضر ـ أراضي 48 .
يحيي الفلسطينيون وأحرار العالم ذكرى يوم الأرض في 30 من مارس من كل عام، وتحل هذه الذكرى هذا العام والعالم منشغل بخطر تفشي وباء كورونا، وفي ظل متغيرات جديدة وخطيرة؛ حيث تحاك أكبر المؤامرات ضد الشعب الفلسطيني؛ داخل ما يسمى بالخط الأخضر، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات الفلسطيني؛ انها صفقة القرن، وهي في حقيقة الأمر خطة صهيو- امريكية، لتصفية القضية الفلسطينية من خلال ما يلي:
● ضرب حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من قراهم وبلداتهم، في تحد سافر للقرارات الأممية ذات الصلة ؛
● اعتبار القدس عاصمة موحدة وأبدية للكيان الصهيوني؛
● ضم كل الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية وضم أغوار نهر الأردن، والتي تعتبر من أخصب وأجود الاراضي، وهي بمثابة خزان للمياه في الضفة الغربية؛
والجمعية المغربية لحقوق الانسان، التي تعتبر الصهيونية حركة عنصرية، استعمارية وعدوانية، وتعتبر القضية الفلسطينية قضية شعب انتهكت كافة حقوقه وتعرض لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أولها الاحتلال الذي استولى على أرضه، تعبر بهذه المناسبة للرأي الوطني والدولي عما يلي:

  1. تدين ما يسمى بصفقة القرن التي يريد الرئيس الامريكي ترامب وبتنسيق شامل مع اللوبي الصهيوني ورئيس وزراء الكيان الصهيوني نتانياهو، فرضها على الشعب الفلسطيني؛
  2. تحيي صمود الشعب الفلسطيني في وجه كل المخططات الصهيونية، وتجدد مطالبتها بضرورة وحدة الصف الفلسطيني وتجاوز حالة الانقسام الداخلي، و تشجب تواطؤ وتعاون الأنظمة العربية الرجعية مع التوجه الصهيو- أمريكي، وتدين كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني؛
  3. تندد بكل الاجراءات العنصرية والتعسفية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني: ضم الأراضي، هدم البيوت، تهجير المقدسيين من مدينتهم القدس، الاغتيالات والاعتقالات في صفوف الشعب الفلسطيني، العدوان على قطاع غزة ومحاصرته؛
  4. تعبر عن تضامنها التام مع الأسرى والأسيرات الفلسطينيين/ات في سجون الاحتلال الصهيوني، وتستنكر ما يتعرضون له من معاملة قاسية بالخصوص في هذا الظرف الصعب الذي تعيشه شعوب العالم بسبب انتشار فيروس كورونا الفتاك، نظرا لإصابة المئات منهم بأمراض مزمنة وفتاكة، يهدد الفيروس حقهم في الحياة، وتدعو إلى اطلاق سراحهم؛
  5. تشجب التعامل العنصري الذي انتهجته سلطات الاحتلال ضد العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية والذين يعملون داخل ما يسمى بالخط الأخضر، وعددهم حوالي 70 ألف عامل، التي فرضت بموجبها عليهم، المكوث في ورشات عملهم مدة شهر أوشهرين ومنعتهم من العودة الى بيوتهم في الضفة الغربية بدعوى نقلهم لفيروس كورونا، مما فرض عليهم العيش في ظروف مزرية وحاطة من الكرامة الانسانية .
  6. تدعو المنتظم الدولي إلى ضرورة توفير مقومات مكافحة هذا الوباء للشعب الفلسطيني عبر مد وكالة الغوث بما تحتاجه من امكانات مادية وطبية لمواجهة هذا الوباء.
    المكتب المركزي
    الرباط، في 30 مارس
قد يعجبك ايضا

اترك رد