” بين الوطن والمواطن… “

0 245

بقلم : هشام الدكانيح

إن العلاقة بين الوطن والمواطن ميزانها مختل في وطننا الحبيب والسبب يرجع بالدرجة الأولى إلى السياسيين والإنتهازيين الذين يقودون هذا الوطن ، هؤلاء في الحقيقة لا ينتمون لأوطانهم ، بل ينتمون لمصالحهم فهم من القسم الذين إذا تعارضت مصالحهم مع مصالح الوطن قدّموا مصالحهم بطريقة لا ريب فيها ، بل حتى إذا لم تتعارض مصالحهم مع مصالح بلدانهم فهم في الأساس نُصبوا للقيام بدور لابد منه وهذا الدور يتعارض مع مصالح الوطن والمواطن وبذلك هؤلاء السياسيين هم سبب ٱختلال وٱعتلال علاقة المواطن بوطنه.
إن علاقة المواطن بوطنه هي علاقة حقوق وواجبات ، علاقة حب وتكامل ، كلٌّ له دور يجب أن يقوم به حتى تتم عملية التكامل بين الوطن والمواطن وأي تقصير في دور أحدهما سيؤثر على الآخر.
فكلما أجاد من يمثلون الوطن عملهم وأعطوا المواطن حقوقه كاملة من خدمات وغيرها ومن كل ما يتعلق بحياة كريمة للمواطن وتلبية حاجياته ، كلما تمكن المواطن من القيام بواجباته كاملة وتمكن من الحفاظ على علاقة الحب والتكامل بينه وبين الوطن وليس له عذر في التقصير حين ذاك ، عامل آخر يحافظ على علاقة التكامل هذه وهو أن يحتكم الجميع لقانون ينظم العلاقة فيما بينهم ويوضح واجبات وحقوق كلا الطرفين بدون ٱنحياز أو جور ، وبهذه الطريقة يحفظ الجميع حقوقهم ويُحفظ الوطن من الضياع ، وليس كما هو واقعنا اليوم ، من عيش رغيد للسياسيين وضنك معيشة أو شبه معيشة للمواطن العادي.

قد يعجبك ايضا

اترك رد