تجديد النخب السياسية بين المطلب و الواقع…

0 526

دنيان مانر: بيان مراكش

إن الملم بدهاليز العملية الإنتخابية يدرك جيدا أن شعار تجديد النخب و ظرورة تشبيب المشهد السياسي في المغرب عامة و بمراكش خاصة ليس سوى شعار يتم تغني به كنوع من التشجيع للشباب قصد الإنخراط في العملية السياسية.
هؤلاء الشباب يكرسون اندفاعهم و حماسهم بغية النهوض بالأحزاب التي يمثلونها و استقطابات تخدم الحزب سواء كمناضلين و متعاونين، إن اللعبة السياسية مثلها مثل دوريات كرة القدم في بداية الموسم الكروي نجد فرق صغيرة تتبوء المقدمة لكن و مع إقتراب الدوري من نهايته نجد الوضع قد انقلب و عادة الفرق التي تنافس سنويا على اللقب للصدارة.
هذا هو حال التشبيب يدفع بالشباب للواجهة قصد مص صدمات الشارع المطالب بالتغيير الوجوه القديمة، و يذاع في قنواتهم الحزبية القطيعة مع الممارسات القديمة و الوجوه التي أكل عليها الذهر و شرب، لكن ما أن يقترب موعد الاستحقاقات الانتخابية العامة حتى تعود حليمة لعادتها القديمة فنعود لنرى نفس الوجوه المعتادة في رأس للائحة، بينما الشباب نجده أسفل لائحة أو مايطلق عليه الترشيح النضالي.
مكامن الخلل حسب المتتبعين تعود بالدرجة الأولى إلى لغة المال فالأحزاب لاتبحث عن الكفاءات و ذوي السمعة الطيبة بقدر ماتبحث عن أصحاب المال للحصول على مقاعد في الانتخابات التشريعية و كذا الجماعية قصد رفع من استفادة الحزب من الدعم السنوي من الدولة، وهنا يمكن لدولة أن تغير سياسة و معيار الدعم من زيادته و نقصانه ليس بعدد مقاعد إنما بتزكيتها لطاقات و الكفاءات.
فإلى متى سنعيش نفس السيناريو المعتاد؟

قد يعجبك ايضا

اترك رد