يجري الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية للبرازيل سيلتقي خلالها بنظيريه البرازيلي، ميشيل تامر، لبحث علاقات التعاون الثنائي وسبل الدفع بالسوق المشتركة لأمريكا الجنوبية، المركوسور، التي تتولى الأرجنتين رئاستها الدورية حاليا.
ونقلت وكالة “تيلام” الرسمية للأنباء، عن السفير الأرجنتيني في البرازيل، كارلوس ماغارينيوس، قوله إن “اجتماع الرئيسين ماكري وتامر سيعمل على وضع الخطوط العريضة للمضي قدما في أجندة مشتركة لتطوير العلاقات الجارية بين البلدين، وكذا للنهوض بعلاقات الميركوسور مع باقي التكتلات والبلدان، بالنظر إلى أن هذه المجموعة الإقليمية كانت تكتلا منغلقا في السنوات الأخيرة”.
وتهدف الزيارة، حسب وكالة الأنباء الأرجنتينية، إلى وضع لجنة ثنائية مشتركة تعمل على إبراز الميركوسور على المستوى الدولي باعتباره “فضاء منفتحا على العالم” و”منصة قوية” لإبرام اتفاقيات تجارية مع تكتلات وبلدان أخرى.
وأضافت أن هذه الزيارة تروم المضي قدما في عدد من القضايا المرتبطة بأجندة العمل المشتركة، مشيرة إلى أن ماكري سيزور خلال تواجده ببرازيليا مقرات البرلمان والمحكمة العليا الفيدرالية ووزارة الخارجية البرازيلية.
واشارت إلى ان وفدا من وزارة الانتاج والصناعة الزراعية اجتمع، الأسبوع الماضي، بوفد برازيلي مماثل لتنسيق المواضيع التي ستبحثها هذه الزيارة بهدف تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشير فيه معطيات غرفة التجارة الأرجنتينية إلى تراجع مشاركة البرازيل في التجارة الخارجية الأرجنتينية خلال السنة الماضية إلى أدنى مستوى لها منذ خلق الميركوسور سنة 1991، حيث انخفضت العام المنصرم إلى 20 في المائة.
وتظهر معطيات الغرفة أن مشاركة البرازيل في التجارة الخارجية الأرجنتينية كانت العام الماضي أقل من المتوسط الذي تم تسجيله خلال الـ24 سنة الأخيرة وهو 6ر23 في المائة.
وساهمت الظرفية الماكرو اقتصادية بالبلدين في هذه التراجع، حيث انخفض حجم الصادرات الأرجنتينية نحو السوق البرازيلية بنسبة 11 في المائة ولم يتجاوز 9 مليار دولار، في حين ارتفعت الواردات بنسبة 4 في المائة وبلغت 6ر13 مليار دولار.