تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال منعطف حاسم في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال (السيد الكثيري)

0 555

قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، التي تصادف 11 يناير من كل سنة، تشكل منعطفا حاسما ونقلة نوعية في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال.

وأضاف السيد الكثيري، خلال مهرجان نظمته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط – سلا -القنيطرة، بمناسبة تخليد الذكرى 73 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، أن هذا الحدث التاريخي البارز سيظل موشوما ومنقوشا في ذاكرة الأجيال المتعاقبة كمعلمة نضالية ومنعطف حاسم ونقلة نوعية في الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال.

وأبرز السيد الكثيري أن هذه الذكرى تجسد الإرادة الراسخة للعرش العلوي المجيد والشعب المغربي الأبي، ومدى التلاحم المتين والترابط القوي بين القمة والقاعدة في سبيل الدفاع عن مقدسات الوطن وثوابته.

وأضاف أن الأجيال المتعاقبة تستحضر دلالات ومعاني هذا الحدث الذي جسد سمو الوعي الوطني، وقوة التحام العرش بالشعب دفاعا عن المقدسات الدينية والوطنية، مشيرا إلى أن حدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال هو بحق علامة متميزة ومنارة وضاءة على درب الكفاح الوطني المجسد للإرادة المشتركة بين العرش والشعب. وبعد أن ذكر السيد الكثيري بأن إعداد وتحرير وثيقة المطالبة بالاستقلال وتقديمها يوم 11 يناير 1944، جاء بإيعاز من جلالة المغفور له محمد الخامس، أكد أن هذه الوثيقة شكلت بالفعل نقلة نوعية في صيغ كفاح الشعب المغربي، وتركت آثارها الجلية في مجرى الأحداث وصيرورتها.

وأبرز أن وثيقة المطالبة بالاستقلال في سياقها التاريخي والظرفية التي أفرزتها، كانت ثورة حقيقية عكست وعي المغاربة المتقدم وأعطت الدليل على قدرتهم العالية على الدفاع عن مصالحهم وعدم استسلامهم لمشيئة المستعمر وإصرارهم على مواصلة مسلسل النضال الذي خاضه الأسلاف ضد الوجود الاستعماري.

وخلص السيد الكثيري إلى القول إن وثيقة 11 يناير 1944 مثل نادر في الممارسة الوطنية الحقة، مبرزا أن هذه الوثيقة وما صاحب تقديمها من متاعب وما تعرض له الموقعون عليها من نفي واعتقال، تبين أن الوطنية الحقة تصهر مصلحة الذات في مصلحة الوطن.

قد يعجبك ايضا

اترك رد