بعد أن حسمت العديد من الأحزاب السياسية تزكيتها بمقاطعة سيدي يوسف بن علي استعدادا لخوض غمار الإستحقاقات المقبلة، ومع ظهور أصوات تطالب بالتغير و تجديد النخب السياسية و الرهان على شباب المنطقة، ظهر للرأي العام و المحلي تكتل شبابي جديد يضم مجموعة من الطاقات و الكفاءات الشابة من أبناء منطقة سيدي يوسف بن علي حاملين على عاتقهم بكل فخر و مسؤولية خدمة ساكنة هذه المنطقة، وذلك بنهج سياسة شبابية جديدة تعتمد على القرب و التواصل الدائم مع الساكنة و التواجد المستمر بالميدان لاعادة الثقة بين المواطن و السياسة، حيث تعكس هذه التجربة كل التجارب التي مرت في تراب هذه المقاطعة من خلال ما أفرزته مسبقا صناديق الإقتراع طيلة السنوات الفارطة، مما خلف شرخا واسعا بين المنتخبين و الساكنة.
وقد اختار هذا التكتل الشبابي تمثيل لائحة حزب الأمل بمقاطعة سيدي يوسف بن علي لخوض غمار الإنتخابات الجماعية و الجهوية، رافعين التحدي أمام العديد من الأحزاب لقطع الطريق على “المفسدين، و أصحاب الشكارة” و على بعض الوجوه التي فشلت خلال تدبيرها للشأن المحلي خلال هذه المرحلة و لازالوا يرغبون في الإستمرار من خلال ترشيح أنفسهم مرة أخرى.
و حسب ما توصلت به جريدة “بيان مراكش” أن هؤلاء الشباب قرروا خوض أولى تجاربهم الإنتخابية بلائحة شبابية تضم خيرة شباب المنطقة، مدعومين من مالهم الخاص دون مساومات أو تمويل من جهة أخرى.
و انطلاقا من قناعتهم و مبادئهم السياسية و غيرتهم على منطقة سيدي يوسف بن علي التي ترعرعوا بها، حضيت هذه المبادرة باستحسان العديد من الشباب و متتبعي الشأن المحلي بهذه المقاطعة التي تستحق كل الإحترام و التقدير، آملين في هؤلاء الشباب الأخذ بزمام الأمور و العمل بكل جدية ومسؤولية من أجل النهوض و الرقي بهذه المنطقة العزيزة و التواجد بقوة لفرض التغير المطلوب من خلال تواجدهم ضمن الأوجه التي ستعمل على تدبير و تسيير الشأن المحلي لمجلس مقاطعة سيدي يوسف بن علي في المرحلة المقبلة.