تكريم عدد من أساتذة وأطر وطلبة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء اعترافا بمساهماتهم في نشر العلم والمعرفة والابتكار

0 528

أقامت جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ، اليوم الخميس بمدرج ابن نفيس بكلية الطب والصيدلة ، حفل تكريم وتتويج على شرف عدد من أساتذتها وأطرها وطلبتها المتميزين ، ممن ساهموا كل من موقعه في النهوض بمختلف الأنشطة الجامعية التي عملت على نشر العلم والمعرفة والابتكار. وشملت هذه الالتفاتة 20 استاذا باحثا ممن حصلوا على اعترافات وتقديرات وطنية أو دولية ، و 2 من الأطر الإدارية ، و103 من الطلبة المتميزين الذين أبرزوا مؤهلاتهم وقدراتهم العالية في مختلف المحافل والتظاهرات الجامعية ذات بعد علمي أو ثقافي أو رياضي ، علاوة على تكريم خصت به الجامعة 60 من مواردها البشرية المحالين على التقاعد.

وشكل هذا الحفل، الذي جرى خلاله توزيع الهدايا والجوائز النقدية والعينية على المحتفى بهم ، مناسبة لعرض شريط وثائقي يتناول سلسلة من الانجازات التي حققتها الجامعة خلال الفترة الممتدة ما بين سنة 2015-2018.

وفي مستهل هذه التظاهرة استعرض السيد إدريس المنصوري رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ، أهم المراحل التي قطعتها هذه المؤسسة الجامعية منذ نشأنها في فاتح شتنبر 2014 ، عبر عملية الدمج بين جامعة الحسن الثاني –عين الشق وجامعة الحسن الثاني –المحمدية، لافتا إلى أن هذه العملية تجسد الرغبة في تخطي جملة من الإشكالات المتعلقة بجودة التكوين وتطوير البحث والابتكار ونسج الشراكات ، الى جانب النهوض بالبنيات التحتية، وذلك استجابة للحاجيات السوسيو اقتصادية المعبر عنها سواء على الصعيد الجهوي أو الوطني.

وأفاد أن هذه المكاسب تحققت بعد مشروع تنمية الجامعة (2015-2018) الذي سبق وان تقدم به في بداية ولايته ، وحظي بمصادقة مجلس الجامعة، منوها في هذا الصدد بالجهود المبذولة من قبل مختلف الهياكل الجامعية مما ساعد على انجاح عملية الدمج بين جامعتين كبيرتين سواء على المستوى الإداري أو التقني، وعزز جودة نظم التكوين عبر الاشتغال على المشاريع المبرمجة وطلبات العروض الخاصة بمسالك التميز والبحث العلمي.

وأشار في السياق ذاته إلى أن الجامعة أضحت اليوم تتوفر على 10 مراكز موضوعاتية كبرى تتضمن أزيد من 90 مختبرا للبحث العلمي ، خصص لها غلاف مالي بقيمة 40 مليون درهم لاقتناء حاجياتها من معدات علمية وغيرها، علما أن خلق مركز واحد يتطلب على الأقل إحداث 6 مختبرات في حقول معرفية مختلفة تتفق فيما بينها من أجل الخروج بمشاريع للبحث.

ومن جانب آخر فقد تم خلال الاربع سنوات الأخيرة الاستثمار في مجال الرقمنة الذي مازال متواصلا لتحقيق شروط الحكامة الجيدة ، حيث شمل كافة المعطيات الادارية والمالية المتعلقة بمختلف المؤسسات العلمية التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء فضلا عن مجال التواصل مع الطلبة عبر الفضاء الرقمي.

وفيما يخص الآفاق المستقبلية تطرق السيد المنصوري، إلى مشروع توسيع الجامعة ببناء مركب جامعي جديد ببنسليمان وتوسيع بعض المؤسسات الجامعية التي تعاني من ظاهرة الاكتظاظ بما في ذلك مدارس المهندسين والكليات.

وللإشارة فإن جامعة الحسن الثاني تعد حاليا من أكبر الجامعات بالمملكة من حيث الموارد البشرية إذ تضم أكثر من 116 ألفا و600 طالب جامعي ، و2160 استاذ قار الى جانب 1200 من الأطر الادارية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد