أفاد تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن التنوع البيولوجي في العالم يتدهور بشكل مثيرة للقلق، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على مستقبل الأمن الغذئي وسبل العيش، وكذلك البيئة.
و حذر التقرير الذي أصدرته (الفاو) ،مؤخرا، أنه في حالة فقدان التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة يصبح من الصعب استعادته، مضيفا أن النظم الغذائية معرضة لتهديد خطير يتمثل أساسا في انخفاض التنوع النباتي في حقول المزارعين، وارتفاع عدد سلالات الماشية المعرضة لخطر الانقراض، وزيادة نسبة الصيد الجائر للثروة السمكية.
و قال المدير العام للفاو جوزيه غرازيانو دا سيلفا إن “التنوع البيولوجي أمر حيوي للحفاظ على الأمن الغذائي العالمي، إذ يدعم الأنظمة الغذائية الصحية والمغذية و يحسن سبل العيش في المناطق الريفية و يعزز قدرة الناس والمجتمعات على الصمود. وشدد على ضرورة استخدام التنوع البيولوجي بطريقة مستدامة لمواجهة بشكل أفضل تحديات التغير المناخي المتزايدة و إنتاج الأغذية بطريقة لا تضر بالبيئية”.
وأضاف أن “ضعف التنوع البيولوجي يجعل النباتات والحيوانات أكثر عرضة للآفات و الأمراض، مشيرا إلى أن التدهور المتزايد للتنوع البيولوجي للأغذية والزراعة تضع الأمن الغذائي الهش أصلا “على شفا الانهيار”.
و سجل ان سبب فقدان التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة الذي أشارت إليه معظم البلدان التي شملها التقرير هو التغيرات التي طرأت على استخدام و إدارة الأراضي و المياه، يليه التلوث، والإفراط في الاستغلال والحصاد، وتغير المناخ، والنمو السكاني، والتحضر.
ويستند التقرير، الذي أعدته الفاو بتوجيه من هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة، على المعلومات المقدمة بهذا الشأن
من قبل 91 بلدا، وتحليل أحدث البيانات العالمية.
و ذكرت أنه من ضمن حوالي 6 آلاف نوع من النباتات التي تزرع للحصول على الغذاء، أقل من 200 نوع فقط يساهم بشكل كبير في إنتاج الغذاء العالمي، فيما تسعة أنواع تشكل 66 في المائة من إجمالي إنتاج المحاصيل.