تواصل القصف على إدلب ومحيطها وسقوط مزيد من المدنيين

0 631

تواصل القصف الجوي، اليوم الأربعاء، على محافظة إدلب (شمال غرب البلاد)، متسببا في “مقتل 13 مدنيا على الأقل، في تصعيد عسكري عنيف منذ شهر، لقوات النظام السوري وحليفتها روسيا”، بحسب (المرصد السوري لحقوق الإنسان).

وذكرت وسائل إعلام دولية، نقلا عن المرصد السوري، أن القصف اليوم أسفر عن مقتل 13 مدنيا، بينهم سبعة قضوا في غارات استهدفت قرية سرجة في ريف إدلب الجنوبي، وأربعة من عائلة واحدة ق تلوا في قصف بالبراميل المتفجرة استهدف بلدة البارة، بينما قتل اثنان آخران في قصف على بلدة الهبيط.

وذكرت المصادر ذاتها بأن القصف الذي تعرضت له المنطقة أمس تسبب في سقوط 27 مدنيا، في حصيلة هي الأكبر منذ متم أبريل، مشيرة، في أرقام محينة للمرصد السوري، الى أن عمليات القصف المتواصلة منذ شهر من قبل قوات النظام السوري وروسيا تسببت في مقتل نحو 280 مدنيا بينهم عشرات الأطفال.

ومن جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن مواطنة قتلت وأصيب سبعة آخرون بجروح في قصف، نسبته لـ”مجموعات إرهابية” قالت إنها استهدفت بلدات عدة في شمال حماة.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة، كما تتواجد في المنطقة فصائل أخرى أقل نفوذا، في وقت واصل فيه النظام استرجاع سيطرته على مزيد من المناطق، حيث أعلن، مؤخرا، سيطرته على بلدات عدة في ريف حماة الشمالي، بينها كفرنبودة وقلعة المضيق.

وأكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أمس الثلاثاء خلال جلسة لمجلس الامن الدولي حول الوضع السوري، أن بلاده “لن تألو جهدا لتخليص مواطنيها في إدلب من سيطرة التنظيمات الإرهابية”، فيما حذرت مساعدة الامين العام للامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أورسولا مولر، في نفس الجلسة، من كارثة إنسانية بسبب استمرار العمليات العسكرية، واضطرار منظمات إغاثة عدة الى تعليق خدماتها في المنطقة المستهدفة.

وفي سياق ما يجري ميدانيا، كشفت الأمم المتحدة عن نزوح نحو 270 ألف شخص بسبب التصعيد العسكري، واستهداف الغارات للمدراس ول 22 مرفقا طبيا، لا يزال 19 منها خارج الخدمة، في ظل توقف عمل منظمات الإغاثة في مناطق عدة.

تجدر الإشارة الى منطقة شمال غرب سوريا تخضع لاتفاق روسي-تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل، إلا أن الوقائع الميدانية تظهر ان الاتفاق لم يتم استكمال تنفيذه.

وتشهد سوريا منذ 2011 نزاعا داميا متشعب الأطراف، تسبب، بحسب أرقام متداولة على نطاق واسع، في مقتل أكثر من 370 ألف شخص، الى جانب دمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

قد يعجبك ايضا

اترك رد