حديث الصورة …من إعداد ذ. مراد بولرباح.

0 347

في مراكش: رياضات ” وديور كبار ” // وعلى أبوابها يد لطرقها؟!!

مايحيرك في هذه المدينة …مدينة مراكش خصوصا أحياءها الشعبية أو دروبها وزقاقاتها…التي أغلبها تتسم بالطول ذون العرض ؟!!، وأجهل لحد الآن ، كيف كان يفكر ملاكوها الذين هم أجدادنا اليوم والذين الآن يعتبر أغلبهم في عداد الموتى أو مفقودين…يوم أقاموا هذه الدور أو الرياضات حيث توسعوا بداخلها لدرجة المبالغة في حجمها وشساعتها…فترى..
في بداية مدخلها – بهوا عريضا منزويا على اليمين سموه ” أعكمي”، مخصص للبغال أو الحمير وحتى الجمال في وقتها؟!، وغير بعيد منه..بهوا آخر يتسم بالطول يسمى” أسطوان”، وهو بمثابة الفاصل مابين المدخل ومحيطات الرياض…وجانب آخر غير بعيد من “آعكومي” ،تصادف…
بئرا غالبا لصيق بحائط سميك مغلف بما يسمى”طوب لهبيل” وعندما تتقدم مسافة بعد البهو الفسيح “المطرب” نسبة أن الأرضية لاهي مزلجة أو مرخمة، ولا هي “متحجرة” ، نسبة إلى الأحجار الصغيرة الحجم كما هو الحال في الأراضي العارية….فقط أرضية البهو،
هكذا ..ترابها رطب ويسهل المشي فيه بذون أن يحدث غبارا أو صوتا؟! ، والمكان كله غامر بالسكينة والهدوء المطلق..
ويثير إنتباهك قليلا..نافورة تتدفق منها مياه بشكل فوضوي عجيب..عذبة الذوق والصفاء..تتوسط أحواضا تقليدية،مهمتها
سقي وإرواء أشجار الزيتون والتين والحامض والرمان ….
أما الدجاج” البلدي و” الديك الرومي”، فقد وجدا نشاطهما في
الرياض….يصولان ويجولان،طولا وعرضا غير مبالين بأهل الدار ولا زواره، و”بزقهم”..كثير ومتناثر هنا وهناك يشبه “بزق”، الحمام ….هذا ذون الحديث عن وضعية بيضهم و “لفليلسات”
التي تؤتث كل جنبات وأركان ذلك البهو ،سواء “آعكومي وسطوان” ، والوانها جداربة ،ذات ألوان قوس قزح.
يبقى ملاحظة أخرى أن ” الرياض “، الذي تم توصيفه..لايتوفر
على صالونات كما هو الحال والمتعارف عليه في أغلب الفيلات الحديثة الآن، ولكن “قبوبها”، تنسيك هذه الصالونات..
التي يغلب عليها فقط ” كثرة الزواق والنواق”، وبعضها يعلوها ” زليج” ، ألوانها متضاربة لا علاقة لها بالذوق السليم أو…… الرفيع …معناه “خسران لفلوس فلخوا الخاوي”.
قلت: ” قبابها ” ، يمتازون بخصوصية ” سقوف” عالية جدا مغلفة إما من القصب أو الخشب البلدي، دورهما في ذلك…..
إعطاء وتزويد “القبة”، برودة منعشة صيفا و “سخونية” ، ذات درجة مئوية مقبولة وصحية مائة في المائة وهذا نابع كذلك من حيطانها السميكة قد تبلغ أحيانا مترا عرضا…هذا ذون الحديث عن نقوشها بشكل دقيق تشهد على مهارة الصانع أنذاك ومدى إخلاص وعفويته النظيفة والبريئة والخالية من ..
“التخلويض وتنوعير” ، إخلاصا وإيمانا بالقولة الحكيمة: “رحم
الله من عمل عملا فأثقنه.” .
ونعود في الأخير رغم الكلام على هذه الرياضات والدور ..في بدايته…أنني أستغرب لأسلافنا وأجدادنا هذا التقارب الفظيع الذي يخضع هذه الرياضات بقبالة أخرياتها أو شبيهتها بفاصل
جد محرج قد يصل في حالات أخرى إلى عرقة مرور ساكنيها أو عابريها ؟؟!!.، واش كان عزيز عليهوم تضييق ممرات خوارج رياضاتهم لغرض في نفس يعقوب ..
الجواب اصبح صعبا مادام أصبحوا في دار الحق للإجابة عليه
سر آخر قبل الختم….ديارهم أو رياضاتهم بابها الخارجي تتوسطها “كومة “، حديدية وازنة على شكل يد فتاة بخاتم في أطبعها “البنصر”…لطرق الباب قبل الولوج..اليوم اليوم……
أبواب منازلنا وليس رياضاتنا كلها يحكمها ” السرسار sonette” , حيث تقفز بمجرد سماعه….ههه…..الحضارة والانفتاح والتحضر…..آآآش دارو فينا./

قد يعجبك ايضا

اترك رد