حديث الصورة …من إعداد… ذ. مراد بولرباح.

0 366

التاريخ ….لايعيد نفسه…مع الأسف الشديد

الصورة هاته ترجع إلى الأربعينيات..بالملعب البلدي بفاس….
الجمهور المتشكل من الرجال والنساء كما يبدو في الصورة،جمهور بلباس تقليدي تشم فيه رائحة الأصالة الحقيقية للإنسان المغربي…وكله عشق للرياضة ،خصوصا كرة القدم…صورة تنم على نقاوة المظهر وجمالية وبراءة ناس ،عاشوا حقبة من الزمن لم يخطر على بالهم قط ..أن جيلنا …جيل القرن الواحد والعشرين سيصل إلى ما وصل إليه من لباس…..، لاتفرق فيه بين إن هو أنثى أو ذكر،وحتى إن إفترضنا أنه ذكر مظهريا،ما أدراك بميولاته الخفية؟!!!!!،.
زمان يتراءى لك الإنسان المغربي وملامح مشيته أو كلامه أو لباسه…ولا يخامرك شك أبدا انه…غير ذلك(الله إسترنا وسترها على وليدتنا ياااارب).
بحكم العولمة…الظواهر بدأت تطفو على سطح الواقع..وبفعل المتقلبات والمنعرجات التفتحية والانفتاح على العالم الخارجي ، فطبيعي أن نصل إلى هذا المستوى “التحضري”، الغريب على قيمنا وهويتنا المبنية على الكتاب والسنة .
زد على ذلك فقد أصبحنا متقيدين بترسانة من القوانين “الخارجية والدولية” ، بأسم “حقوق الإنسان”،والحرية الفردية، وحق الإنسان في كذا وكذا ،ولا حق لك في عبارة” من رأى منكم منكرا فليغيره” ،إن كنت لازلت متشبتة بها..فمصيرك تطبيق عليك فصول وفصول وفصول من القانون الجنائي……..يعني بأوضح التفاسير: (دخول سوق راسك) ز(ؤماشي شغلك) ؟!!!.
الحاصول..خلينا نرجعوا للصورة ديالتنا المختارة اليوم، وهي في الحقيقة مرجعية المواطن المغربي أنذاك،ولنتلدد ونغوص في أعماقها…صورة تحكي عن أجدادنا وأمهاتنا وآبائنا ..وكلهم أمل بحضورهم مقابلة في كرة القدم ..قضاء سويعات الفرجة الحقيقية في فضاء يتسع للجميع………وأنا أنصحكم أعزائي أن تعودوا إلى أحضان الطبيعة لأن الحضارة أبعدتنا عن الحق والجمال.

قد يعجبك ايضا

اترك رد