حديث الصورة…..من إعداد : ذ.مراد بولرباح.

0 347

الله إكرمكم” آآآآش من سبيطار”؟!!!.


تعيش مراكش تحت رحمة بعض الجمعيات المتشابهة في أسماء المضاف والمضاف إليه…وإختلطت علينا ألوانها ورموزها ومكاتبها الدائمة..حتى بات من الصعب التفريق بين الجمعيات الحقيقية والشبحية، ومعرفة من يقف منها على الحقيقة والأسس القانونية ومن هو في الوسط، وما الفرق بين جمعيات الشاشية او اللحية او الكاسكيطا…؟؟؟؟!!!!!.
مأساة هذه الجمعيات أنها تمارس عمل جمعيات بلا مرجعيات فكرية أو ملفات ميدانية أو معطيات علمية أو إختبارات خبراء، ….لاتعرف سوى منطق المشي في الظلمة،”ؤكور ؤعطي لعور”، ولاتشق لها غبار؟؟؟؟!!!!!.
صراحة، من يعول على جمعية تفتقد إلى كل هذه الخصوصيات الضرورية، كمن يعول على شخص يمشي في الظلام كي يقوده،أو مثل من يغلق عينيه ويضع يده في يد أعمى كي يقطعان الطريق!!!!!!!.
يحيلنا هذا الكلام عن بعض جمعيتنا بمراكش،على ماوصلت إليه من حضيض غير مسبق،إذ نكاد نفتش المشهد المدني المراكشي بكامله، بإستثناء بعض الجمعيات المعروفة المقر…الدائمة الإشتغال، ولا تعثر على فكرة واحدة تدفع هذا المجتمع المراكشي إلى الأمام…
فنظرة تحليلية إجرائية سريعة عبر جوانب خفية من المدينة بطولها وعرضها سيصادفك مظهر بل مظاهر متناثرة هنا وهناك وكانها شبكة عنكبوتية من واقع بات من الضروري الآلتفات إليه من طرف هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم بقانونهم الأساسي وباهدافهم السريالية المنمقة والمغلفة بسياج التنكر …قادرين -بعد دعمهم- من طرف السلطة المحلية المختصة في هذا الباب على إحتواء الوضع كما هو منصوص منهم وعليهم في كناش تحملاتهم ….مع الأسف، كما قلت..مراكش الآن هي حبلى بالمظاهر والظواهر تخدش قلوب المستضعفين وتدمي قلب محسن عابر…نساء ورجال،وطابور،
من الشباب المعاق منه والعاطل عن العمل والمتشرد والهارب من جحيم أسرة لم تستطع تحمل تكاليف تربيته وتعليمه وبالأحرى تطعيمه أو كسوته …./
حالات شاذة …قاست ضراوة الحياة بسبب تجاهل هذه الجمعيات التي تسمي نفسها وما أكثرها،”إنسانية”؟!!!، إذا كانت كذلك ..فلم هذه الوضعيات تنبث هنا وهناك؟؟
لماذا هذه الجمعيات اللأإنسانية في الأصل لاتعرف سوى إثقان الخطابات الرنانة في مناسبات وغير المناسبات، معتقدين ان لا أحد يعرف مايدور في فلكهم وكوالسهم….
نحن ذخلنا مرحلة أخرى ومنعطف خطير على هؤلاء المنبودين من هذه الشريحة البئيسة المتشردة والمحرومة من أبسط حقوق العيش..،البرد القارس، شح التعاطف معهم، غياب تقديم ولو وجبة طعام متواضعة، لباس مستعمل يقيهم ضراوة البرودة ……، لا حول ولا قوة إلا بالله…..ناموا أنتم في أسرة حريرية وأفرشة صنعت للتدفئة وكل وسائل الرفاهية والترفيه والبدخ…واتركوا هذه الفئة الميؤوسة من عطفكم والمجردة من إنسانيتكم ومسؤولياتكم…..والله الرقيب على طويتكم وطويتهم …سالينا.

قد يعجبك ايضا

اترك رد