نظم حزب الأصالة والمعاصرة، خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 11 من الشهر الجاري، بالداخلة، الندوة الفكرية والسياسية الأولى لأطر وشباب الحزب بالجهات الجنوبية الثلاث.
ويندرج تنظيم هذه الندوة، المنظمة بتنسيق مع الأمانة الجهوية بجهة الداخلة وادي الذهب، في إطار دينامية الحزب التنظيمية والنضالية، وانسجاما مع منطلقاته ومبادئه الفكرية والسياسية وأهدافه الوطنية الكبرى.
وفي هذا الصدد، أكد محمد معزوز، عضو المكتب السياسي للحزب، في تصريح للصحافة، أن هذه الندوة تأتي لطرح مجموعة من الإكراهات التي يعاني منها الشباب، التي تتمثل بالخصوص في إكراهات وجدانية و نفسية و فكرية واجتماعية، مضيفا أن الإلمام بهده التوازنات هو المدخل الأساسي لفهم الشباب لإعادة له الثقة في العمل السياسي و المشاركة السياسية وأن يكون أداة قوية لتحصين مجتمعه .
من جهته قال محمد الوزاني أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الأول، إن هذه الندوة تتمحور حول “الواقع السياسي المغربي والأزمة الـتي يعشها و بالتالي يأتي هذا اللقاء لمعالجة هذه الأزمة و تمظهراتها و الكشف عن أسبابها و تداعياتها على المواطن و المجتمع بصفة عامة” .
من جانبه أكد إبراهيم مسلم عضو المجلس الوطني لمنتدى متصرفي حزب الأصالة و المعاصرة، أن تنظيم هذه الندوة الفكرية والسياسية تروم القطع مع ثقافة عزوف الشباب عن العمل السياسي .
وتأتي هذه الندوة،حسب المنظمين، والتي أتاحت لشباب مناضلات ومناضلي الحزب الفرصة لملامسة عناصر القوة والضعف في المشروع السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، لتحليل الواقع السياسي المغربي والأزمة الـتي يعشها، وتشخيص الأعطاب ووضع تصورات وحلول لها والعمل على تنزيلها.
وشهدت الندوة تنظيم جلسة علمية حول موضوع “أزمة السياسة وأدوار المؤسسات السياسية بعد دستور 2011″، وأيضا تنظيم ورشات همت مواضيع،”قراءة في مشروع حزب الاصالة والمعاصرة 2008-2017” و “مشروع الاصالة والمعاصرة وسؤال تجديد النخب بالأقاليم الجنوبية”، “وأية سياسات عمومية للشباب بالأقاليم الجنوبية ؟”.