تميز الاحتفال بيوم إفريقيا “أفريكا داي”، مساء يوم الاثنين في بانكوك، بحضور متميز للمغرب في الاحتفال بهذه المناسبة التي جمعت في جو من البهجة والود السلك الدبلوماسي المعتمد في تايلاند، وشخصيات سامية تايلاندية من مختلف الآفاق.
وترأس هذا الحفل، الذي قدمت خلالها أطباق من فن الطبخ الافريقي، حيث استأثر الجناح المغربي باهتمام خاص، وزير الخارجية التايلاندي، دون برامودويناي، بحضور السفراء أعضاء السلك الدبلوماسي للبلدان الافريقية ،وشخصيات تايلاندية سامية من وزارة الشؤون الخارجية، ومسؤولي مختلف المؤسسات، وممثلي المنظمات الدولية ،وشخصيات من عالم السياسة، والاقتصاد، والثقافة والاعلام.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد سفير المغرب لدى تايلاند، السيد عبد الالاه الحسني، أن الاحتفال بيوم إفريقيا يعتبر مناسبة للمساهمة في تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين بلدان القارة الافريقية والبلدان الأعضاء في رابطة بلدان جنوب شرق آسيا (10 بلدان)، حيث تتمع تايلاند والمغرب بموقعين استراتيجيين في فضائيهما الاقليمي على التوالي.
وأضاف السيد الحسني أن الإحتفال بهذا اليوم تحت شعار “إفريقيا مزدهرة ،نمو شامل للجميع، وتنمية مستدامة” ،يشهد على تشابه التطلعات الافريقية في التنمية الشاملة والمستدامة مع موضوع حضور تايلاند على رأس رابطة الآسيان ،مؤكدا أن الجانبين يتقاسمان نفس الرؤية ونفس التطلعات إزاء مستقبل أفضل.
وبخصوص جانب المبادلات التجارية بين تايلاند وإفريقيا، أبرز السيد الحسني أن صادرات تايلاند نحو القارة انتقلت من 8ر6 مليار دولار في عام 2017 الى 5ر7 مليار دولار في عام 2018، بارتفاع 10 بالمئة على أساس سنوي، مشيرا الى أن الواردات التايلاندية من إفريقيا زادت من جهتها بنسبة 51 بالمئة ،من 8ر2 مليار دولار في عام 2017 الى 2ر4 مليار دولار في عام 2018.
ودعا الدبلوماسي المغربي الفاعلين التايلانديين الخواص الى الانخراط أكثر من أجل تعزيز علاقات التعاون مع بلدان القارة الافريقية في إطار روح تنمية متقاسمة وشراكة رابح-رابح. وحرص بالمناسبة على التعبير ،باسم السفراء الأفارقة ،عن أحر التهاني للشعب التايلاندي ولملك تايلاند راما العاشر ،وذلك بمناسبة تتوجيه ملكا .
من جهته، أبرز وزير الشؤون الخارجية التايلاندي إمكانيات إفريقيا التي تتميز بالدينامية والنمو المستدام وتتوفر على إمكانات هائلة للتنمية، مؤكدا أن تايلاند تولي أهمية خاصة للتعاون مع بلدان القارة في مختلف قطاعات الأنشطة.
كما تحدث عن انخراط تايلاند من أجل تنمية القارة عبر وكالتها الدولية للتعاون ،التي قامت بعدة مشاريع لتقاسم التجارب ونقل المعارف وخاصة في قطاعات الفلاحة، والأحياء المائية، والتكوين.
وأكد المسؤول التايلاندي أيضا على أهمية التبادلات الثقافية بين بلاده والبلدان الافريقية من أجل النهوض بقيم الانفتاح والتقريب بين الشعوب ،معلنا في هذا الصدد ،أنه سيتم تنظيم تظاهرة ثقافية كبيرة تجمل عنوان ” ألوان أفريقيا” في الفضاءات الثقافية التايلاندية.
ويخلد اليوم العالمي لإفريقيا الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية في 25 ماي 1963، والتي أضحت الاتحاد الإفريقي في عام 2002.
ويشكل هذا اليوم، الذي يتم الاحتفال به في إفريقيا وباقي العالم، مناسبة لكل بلد لتنظيم تظاهرات متنوعة ثقافية وفي مجال فن الطبخ بهدف تعزيز التقارب مع الشعوب الإفريقية.
وأضحى الاحتفال بهذا اليوم تقليدا متجذرا ، ويشكل تكريما لكفاح القارة من أجل الاستقلال، والتنمية، والتقدم الاقتصادي، وتعزيز وحدة وتضامن دولها .