حكومة بائسة تهيء ظروف يائسة  للفنانين و الفئة الشغيلة بالليل للقيام بثورة انسانية

0 459

بقلم:  كوثر التسولي 
 
إضافة إلى انهيار منظومة الصحة و التعليم نشير هنا إلى قطاع الفن الذي لا يوجد منه في المغرب  سوى ظله. 
يبدو جليا أن حكومة العثماني أقسمت على تخريب جميع القطاعات ووقف الدورة الإقتصادية قبل  رحيلها و نخص بالذكر هنا موسيقيي الليل والمهن  المرتبطة بهم .
بعد بصيص الأمل الذي أعطي لهم بالعودة إلى الاحتفالات و الأعراس بعد طول معاناة لسنة و نصف تسحب الحكومة من جديد كلمتها و قرارها بهذا الصدد و تقطع أنفاسهم من جديد بمنع جميع أشكال الإحتفال.
أنقل لكم عن لسانهم قولهم هذا: “نحن فعلا تعبنا و ضقنا صبرا دون جدوى..  سنة و نصف من الفقر و الجوع و السجن و الحاجة القصوى إلى العيش الكريم..سنة و نصف من كبح الجماح و انتظار وصول دورنا ..فارقنا ذوينا و فلذات أكبادنا بالصبر و الكتمان على أمل أن تنتصروا على انتشار الوباء  فقلنا أكيد الصحة أهم من كل شيء.
لكن الآن اتضح لنا  طول هذه المدة أنكم فاشلون في تدبير الجائحة و أن تضحية الشعب المغربي بالحرمان وسجن المنازل ذهبت سدى…و بهذا تكونوا قد خيبتم آمالنا و سرقتم أحلامنا و أموال الشعب  بالمتاجرة في دمائهم باللقاحات الفاشلة  ..”اللقاح هو الحل الوحيد للعودة  للحياة  الطبيعية” أليس هذا هو كلامكم في البداية؟.
صدقا وأكثر ما يحز في النفس أنكم ملأتم صناديقكم الشخصية و صناديق أكبر اللوبيات و شركات الأدوية المغربية فكانت صحة المواطن المغربي صفقة تجارية مربحة… .. لا سامحكم الله و لن نسامحكم
نريد و نلح على العودة  إلى العمل  مثل باقي المهن..أنتم تعلمون أن الوباء لن ينتهي فهو في تحور دائم و مستمر ولا ندري كم سنة سيعيش بيننا .. فهل نموت جوعا؟ أم أن قطاع الشغل الليلي هو وحده من ينشر الوباء؟
لن نقف ساكتين و سنناضل من أجل العيش الكريم مهما كانت الظروف .كفى هراء و تلاعبا و ان كنتم غير مسؤولين عنا فنحن ثمانية ملايين مواطن مسؤولون عن مليون أسرة .
و ليكن في علمكم :”لا أحد يهاب الموت لأنه مقدر لكننا نهاب الجوع و الذل و الهوان”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد