حملة انتخابية سابقة لأوانها تعيد الحجر اللاصق لدرب المصلى بسيدي يوسف بن علي.

0 9٬739

** المراهقة السياسية أو السياسة الصبيانية **

بعد أن اختفى الحجر اللاصق منذ مدة عن الأحياء المتضررة بسيدي يوسف بن علي ، يعود اليوم بأمر من رئيس ملجس مقاطعة سيدي يوسف بن علي، إعطاء إنطلاقة أشغال تبليط درب المصلى، بعد أن قدمت الساكنة عدة شكايات تطلب من خلالها التدخل و إصلاح هذا الدرب الذي يعاني من كثرة الحفر الكبيرة التي تشوه منظره العام و التي تعيق حركة السير، و مع هطول الأمطار يصبح مليئا بالبرك المائية حاله حال العديد من الأحياء الأخرى المنسية، لكن شكاياتهم و شكايات العديد من الدروب المجاورة طالها النسيان و الإهمال، مثل ( درب اللواح الصغير و درب القواصري و درب الساقية و درب المخزني و درب عبيد …..) ، كل هذه الدروب عانت منذ أزيد من عشر سنوات الإهمال و الإقصاء و التهميش وذلك راجع للصراعات السياسية التي يحبكها رئيس مجلس مقاطعة سيدي يوسف بن علي الذي ينتقم لتواجد خصومه بها، فعلى الرغم من تظاهره بخدمة المواطنين و الصالح العام إلا أنه لا يخدم إلى مصلحته الخاصة و الدليل على ذلك هو اختياره الأحياء بعناية تامة و بغرض استغلال الساكنة و استمالتهم للإنتخابات التي أصبحت قريبا جدا، و إذا نظرنا إلى الطريقة التي يتم بها إصلاح هذه الأحياء نجد أنها طريقة عشوائية و انتقائية، حيث يعمد إلى تبليط الأحياء التي يتواجد بها مساندوه و داعموه ومن أراد التواجد معه في اللائحة الإنتخابية، إصلاح درب بشارع الساقية ثم التنقل إلى درب المشاوري حيث يتواجد أحد معاونيه في الحملة، بعدها النتقل إلى درب الشعبة و العودة إلى درب المصلى هي طريقة عشوائية تخدم مصلحته و مصلحة حاشيته التي ترغب في التواجد معه باللائحة الإنتخابية ، و يعاب على هذه الأعمال أن العديد من الساكنة المجاورة تنتظر قرب صيانة حيهم ليتفاجئوا أن الأشغال إنتقلت إلى حي أخر، فساكنة سيدي يوسف بن علي أضحت تعي جيدا هذه الأساليب الخبيثة و الإستغلالية التي يتعامل بها هذا الرئيس الفاشل و الذي يعلم أن ساعته قد أوشك على الإنتهاء، حيث أبان على فشله الذريع في هذه المنطقة من خلال العديد من الأمور التي يمكن أن تخلق تنمية محلية، إلا أنه أبى أن يحفظ ماء وجهه بهذه الألاعيب، فنعد انطلاقة عملية الحفر هرع العديد من المنتخبين للظهور في هذا الحي بغرض الركوب على موجة الإصلاح، لكن ساكنة سيدي يوسف بن علي و هذا الحي أصبحوا يعون جيدا أي لعبة يلعبوها هؤلاء الفاشلون الذين خربوا منطقة سيدي يوسف بن علي و اليوم يتظاهرون بالإصلاح و خدمة الساكنة.

فعلى بعد أمتار قليلة على الإستحقاقات المقبلة و مع حرقه لكل أوراقه و ممارسته الكذب و احترافه التضليل من خلال خرجاته الإعلامية، أصبح هذا الرئيس يراهن على هذا الأسلوب الذي يتمنى منه كسب تعاطف الساكنة و استمالتهم للتصويت عليه، حيث صال و جال العديد من الأحزاب لا بعرض مصلحة الساكنة ولكن للبحث عن مصلحته وعن من يصرف على لائحته، حيث كان يمثل حزب التجمع للأحرار لكن فشله في التسير و سمعته السيئة جعلت المنسق الجهوي للحمامة ينفضه نفض الغبار، ثم توسل لتمثيل حزب السنبلة ليتم منحه اللائحة لقيادتها في سيدي يوسف بن علي بمباركة اعضاء المكتب السياسي ، لكن مكره و خداعه للمسؤولين الجهوين للحركة بعد ادراكهم أنه لا يملك شيئا ليصرف عليها بل كان يعول على عرابه بحزب الحصان لتمويله و الإنحياز إلى جانبه جعل منحه محط سخرية ، لينتقل إلى حزب الحصان دون أي مبادئ أو قيم يحملها، فتنقلاته كلها بهدف تحقيق رغبته و نجاح خطته البائسة التي ينهجها مع بعض السماسرة المتواجدين بجانبه، حيث أصبح موضوع سخرية من طرف ساكنة سيدي يوسف بن علي عبر مواقع التواصل الإجتماعي الذين علقوا على تنقله من حزب إلى أخر .

وبهذا فإن منطقة سيدي يوسف بن علي تنتظر بفارغ الصبر الإستحقاقات المقبلة للتخلص من هذا العبئ الثقيل و من الفشل الذي أصاب المنطقة منذ تولي هذا الرئيس تسيير مجلس هذه المنطقة العزيزة ، فالساكنة تحتاج إلى رئيس يمثلهم و يخدم مصالحهم بدون إستثناء و بدون تميز أو عنصرية و ليسوا بحاجة لمن يفرقهم و يجعل المنطقة مكان للصراع السياسي كما يفعل سماسرته و حاشيته بالتهجم على الشرفاء و النزهاء من شباب و أبناء هذه المنطقة ، لتبقى هذه التجربة الفاشلة في أذهان كل ساكنة سيدي يوسف بن علي في انتظار طي صفحتها في الإستحقاقات المقبلة.

و تطالب ساكنة سيدي يوسف بن علي من خلال كل هذا تدخل السيد وزير الداخيلة و السيد والي جهة مراكش أسفي للوقوف على ما آلت إليه ميزانية هذا المجلس التي تبلغ قيمتها “مليار و أربعمئة مليون أي 14 مليون درهم ” كل سنة، ما يعادل 70مليون درهم خلال خمس سنوات و هي الفترة التي ترأسها، كما تطالب الساكنة حضور لجنة لتقصي الحقائق و البحث فيما صرفت هذه الميزانية الضخمة دون أي تغير ملحوظ و ملموس، حيث نهب نصفها و تم التلاعب به في ميزانية المحروقات التي وصل لأرقام و مبالغ صاروخية.

ومن هنا نطرح تساؤل، لماذا كل الأشغال و البرامج متوقفة في العديد من المدن و خاصة بمراكش بأمر من السيد والي جهة مراكش أسفي إلى مابعد الإنتخابات، في حين نشهد الأشغال لازالت بمنطقة سيدي يوسف بن علي في استغلال سارخ لحملة انتخابية سابقة لأوانها و نحن على بعد أيام قليلة عن الإستحقاقات.

قد يعجبك ايضا

اترك رد