دخول مدرسي متعثر في المحمدية ضواحي مراكش .. والعمارات تساهم في الاكتظاظ.

0 464

ادريس حيدارة: بيان مراكش

يعرف الدخول المدرسي بالمديرية الإقليمية بمراكش تعثرا كبيرا، وغليانا واسعا من طرف الأمهات والآباء والفعاليات الجمعوية، في الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن تشهد بداية هذه السنة انطلاقة جيدة تنسيهم هفوات الأعوام الماضية.
العديد من المؤسسات التعليمية بمراكش والجماعات المجاورة لها عرفت ارتباكا في عملية الدخول، إذ إن بعض التلاميذ وجدوا أنفسهم تائهين غير عارفين للجهة التي يتوجهون إليها ويقصدونها من أجل تحديد الأقسام التي سيلجونها.
ولا يقتصر الوضع على هذا فحسب، إذ أكد العديد من الآباء والأمهات أن بعض المؤسسات التعليمية تعيش على وقع الفوضى، خصوصا مع ارتفاع عدد التلاميذ في الأقسام، حيث بلغ في بعض الحالات خمسين تلميذا بالقاعة.
واشتكى الآباء والأمهات، خصوصا في الجماعات القروية ومنها جماعة سعادة، من الوضعية الكارثية للوضعية التي تعرفها بعض المؤسسات التعليمية، ومعاناة التلاميذ في الوصول إليها، خصوصا أنهم يقطعون مسافات طويلة في مسالك وعرة.
ويؤكد الآباء والأمهات في مدرسة …. بجماعة ……. أن هذه المؤسسة التعليمية تعرف حالة يرثى لها، ناهيك على عدم تسليم التلاميذ الكتب والمحافظ بعد؛ وهو ما يساهم، بحسبهم، في تأخر انطلاقة الموسم الدراسي وتعثر هذا الدخول.
وتعرف بعض المؤسسات التعليمية، على غرار الموجودة بدوار ……بجماعة ….، ثم مدرسة … وغيرها، اكتظاظا بالتلاميذ، حيث وجدت الإدارة التربوية صعوبة في تدبير الملف؛ بينما يحتج الآباء والأمهات على ذلك الوضع، مطالبين بتحسين شروط تدريس أبنائهم.
وأرجعت مصادر جمعوية بمنطقة المحاميد بمقاطعة المنارة ، في تصريح للجريدة ، هذا الاكتظاظ بالمدارس إلى الارتفاع المهول للبنايات والعمارات السكنية التي تم تشييدها في السنتين الأخيرتين، حيث أضحت المنطقة قبلة للمنعشين العقاريين.
وشددت المصادر نفسها على أن هذا التزايد العمراني، الذي عرفته المنطقة، لم يوازيه تشييد المرافق العمومية؛ ومن بينها المؤسسات التعليمية، حيث لم تراع هذه التجمعات السكنية هذا الأمر، ما جعل الاكتظاظ ببعض المؤسسات التعليمية.
وينطبق الحال ذاته أيضا على الجماعة القروية اكقاي التي توجد على بعد كيلومترات قليلة من مراكش، حيث تعرف بدورها مدارسها اكتظاظا كبيرا، في الوقت الذي لم تشيد فيه مدارس جديدة بالمنطقة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد