مراسل بيان مراكش حسن خيالي
على جنبات أهم شريان اقتصادي يقطع وسط الملحقة الإدارية سيدي غانم تأخدك البنايات الجميلة المحترمة لمعايير التعمير ،وتستوقفك أضواء الإشارة وعلامة التشوير أحيانا بملحقة تحاول جاهدة الخروج من مظاهر البداوة ،لكن خلف كل هذه المظاهر الخادعة تختفي مشاهد صادمة تثير الشفقة أحيانا،والاشمئزاز أحيانا أخرى.مشاهد تجمعات سكانية عشوائية تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم.تجمعات تعيش على مأساتها وتهميشها يوما على يوم في تخلي صارخ لمسؤوليها عن مسؤولياتهم نحوها وإغراق الإدارة بملفاتها ومحاضرها التي لازمت رفوف مكاتبها منذ سنوات وأعوام خلت،دون الالتفات إليها اللهم في محطات معينة، تجمعات عشوائية تنخر وسط الملحقة الإدارية إذ ينتشر فوق ترابها مايفوق 15 دوارا أشهرها (شعوف العزوزية )(شعوف العيادي)(بلمجاد)(الكندافي )(بومحراشة) (الشلالكة)(بيضانسي)..
دواوير زحفت عليها معالم الحضارة فحاصرتها وتم إخفائها وراء بنايات وعمارات بعدما كانت بارزة للعيان بعشرات الكيلومترات من المدينة الحمراء .منها من برمجت لإعادة الهيكلة وأخرى للترحيل حتى أصبحت تلقب بالدواوير المنسية في كل شيء .فعلى سبيل المثال لا الحصر ساكنة دواري الكندافي وبلمجاد يتسائلون عن مآل دواريهم هذين الدوارين تم تجهيزهما بالبنية التحتية وتزويدهما بالماء الشروب والكهرباء منذ عشرات السنين دون السماح لهما بالاستفادة من عملية إعادة الهيكلة حتى يتمكن المواطن ببناء منزله الآهل للسقوط أو إصلاحه ليعيش فيه بكرامة الإنسان .لتزداد معاناة ساكنة دوار الحمري وبيضانسي والتي عرفا هذان الدوارين عملية ترحيل بعض السكان والتي شابها غموض في طريقة الترحال .لتبقى هذه الفئة تعيش وسط الاطلال واللامبالاة والتهميش (مقبرة الأحياء).
إنها صرخة ساكنة دواوير سيدي غانم المنسية إلى مسؤولي الشأن المحلي والجهوي للانتباه والالتفات إليهم كل واحد حسب موقع مسؤولياته الملقاة على عاتقه.ورفع الحيف والتهميش على ساكنة احبت وطنها وملكها وتشبتت بالأسرة العلوية من خلال مقاومة الاستعمار الغاشم .
أنصفوا دواوير سيدي غانم المنسية قلعة النضال.