اليوم ذكرى رحيل الشاعر المصري الكبير والعظيم أمل دنقل صاحب قصيدة لا تصالح الذي كتبها ضد اتفاقية كمب ديفيد مع مصر
وهي صالحة الان بعد هرولة الانظمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني وهي قصيدة طويلة وجميلة بعض المقاطع
لا تصالح
ولو وقفت ضد سيفك كل السيوف
والرجال التي ملأتها الشروخ
لا تصالح ، ولو منحوك الذهب
ترى : حين أفقأ عينيك
تم اثبت جوهرتين مكانهما
هل ترى
هي أشياء لا تشترى
لا تصالح على الدم …حتى بدم !
لا تصالح! ولو قيل رأس برأس
أكل الرؤوس سواء؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟
أعيناه عينا أخيك
وهل تساوي يد ..سيفها كان
لك بيد سيفها أتكلك
سيقولون : ها نحن أبناء عم
قل لهم : إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيف في جبهة الصحراء
الى ان يجيب العدم
انني كنت لك
فارسا ،
وأخا ،
وأبا،
وملك،
وفي مقطع اخر من القصيدة يتوقع امل دنقل جيل الانتفاضة
لا تصالح
سوف يولد من يلبس الدرع كاملة
يوقد النار شاملة
يطلب الثأر
يستولد الحق
من أضلع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل ان التصالح حيلة
إنه الثأر
تبهت شعلته في الضلوع
اذا ماتوالت عليها الفصول
تم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباه الذليلة