عبد المجيد رشيدي
أولى الفن التشكيلي بالمغرب اهتماماً خاصاً للتراث الوطني وارتبط ارتباطاً وثيقاً بالبيئة المحلية ، فيما ينصبّ اهتمام بعض الفنانين المغاربة في الوقت الحالي على تقديم بلادهم بوجه جديد بأعمالهم الرائعة ، ليصبح فنهم صياغة بصرية تعكس ما يدور بداخل المجتمع المغربي من تطور وازدهار ، كما يعكس أعمالهم وما توصل إليه الفن المغربي من تطور وأساليب واستحداثات جديدة مع الروح والذوق والإبداع .
هكذا يفتتح بمدينة مونبلييه الفرنسية معرض مغربي للفن التشكيلي في الفترة ما بين 25 أبريل و 10 ماي 2019 والذي يشارك فيه 46 فنانا وفنانة من مختلف المدارس الفنية ، وستستقبل القاعة التي يقيم فيها المعرض عدد كبير من الشخصيات الرسمية والأكاديمية والثقافية ، وعدد كبير من الزوار المغاربة والأجانب .
وقالت الفنانة التشكيلية نعيمة السبتي ، أن معرض مونبلييه بمثابة العلامة الفارقة التي تؤكد أن الفن حياة لا تُقلد بل تتجدد ، ويأتي تنظيمه تماشيا مع دور جمعية الفن بلا حدود “SANS FRONTIERES” التي تأسست من أجل الفن التشكيلي الراقي ومع حرصها الدائم على تقديم نماذج ترقى بمستوى الفنانين المغاربة ، كما أنها تضيف الجديد في قاموس التجارب الفنية التشكيلية سواء عن طريق المشاركات الداخلية أو الخارجية ، أملا في أن يظل سعيها الدؤوب مستمراً لإيصال رسائل تهدف لتثقيف الفرد والمجتمع .
وأشادت الفنانة السبتي بالمعرض المنظم بفرنسا ، مؤكدة أن مثل هذه الفعاليات تعزز مكانة المملكة المغربية الثقافية والفنية بين الدول ، وخاصة أن المعرض يمثل فرصة للتعارف والتبادل الثقافي بين الأشقاء المغاربة والفرنسيين ، موضحة أن هذا النشاط الفني يأتي ضمن توجه الجمعية الدائم للانفتاح على التجارب المتنوعة ، فضلا عن تشجيع الفنانين على إبراز ابداعاتهم للجمهور عبر العالم .
المعرض المغربي المنظم بمونبلييه سيتيح للجمهور التعرف على لوحات مميزة تلخص ثقافة المجتمع المغربي والمراحل التي مر بها من عهد القدم إلى عصر الحداثة .