سد أيت الزياد بجماعة تديلي مسفيوة بين المنفعة و مأزق الترحيل.
مند الإعلان عن بناء سد اطلق عليه ايت زياد بجماعة تديلي مسفيوة ، والساكنة المعنية بالترحيل قد دخلت في مسلسل من الاجتماعات التي لم تجد نفعا مع السلطات ؟ وهذا يدفعنا الى طرح اسئلة:
اولا الحوار يبقى شرط ضروري في تكريس الديمقراطية التشاركية ؟ فكيف يمكن ان نقنع ساكنة بجدوى مشروع سوف يخلف من الاضرار اكثر من المنافع ؟
ثانيا المجتمع المدني هو شريك استراتيجي في تدبير الشأن العام وليس مجرد ديكور؟ لدا كان من المفروض اشراكه المقترح والتحضير لكل الفرضيات المحتملة للخروج بحل يرضي الطرفين ؟
فما الفائدة من مشروع سوف يخلف اضرارا اكثر من المكتسبات ؟
ومن سيستفيد من هدا السد؟ ادا كنا سنقضي عائلات فلاحية بامتياز وعلى ملايين الاشجار المثمرة واراضي فلاحية تعتبر جنة فوق الارض ؟
فكيف يمكن القبول بترحيل قبائل ،ارتبطت تاريخيا بالإنتاج الفلاحي وتغيير معيشتها بجرة قلم ؟
مع ان المبالغ ليست في الاصل هي المشكل بل طريقة الحوار ؟ لان المسؤولين اختزلوا العملية في مبالغ وارقام تسلم للساكنة دون التفكير في خلفيات هذا القرار ؟
اولا قبول الفلاح بالمبلغ سوف يضعه في مازق اما تكريس السكن العشوائي بأحد البؤر السوداء ؟ وهدا لن يزيد الا في تأزيم وضع الهجرة مع كل ما تحمله من تاثير سواء في التعليم و الصحة وفي المرافق مع امكانية تشريد الاطفال والشباب ليصبحوا عرضة للانحراف المجتمعي .
فلمادا لم لا يتم تأخير هدا المشروع الى ان يتم توفير اراضي فلاحية اراضي جموع او اراضي كيش تجهز بكل مستلزمات السقي العصرية وبنيات ومرافق تضفي الصبغة العصرية على المشروع، وتصبح نموذج يحتذى به ، يمكن استثماره في تشجيع مزيد من المبادرات وانقاد مشاريع تم اقبارها كمشروع ضم الاراضي الصغيرة وتحويلها الى ضيعات عصرية ؟
د. بوناصر المصطفى