سلطات إقليم بنسليمان و الدرك الملكي، يتجاوبون مع مقال نشر بجريدة بيان مراكش حول اغتصاب البيئة و رمي دجاج ميت بغابة فوزار بجماعة سيدي بطاش.

توفيق مباشر: بيان مراكش
جماعة سيدي بطاش، بالليل كما بالنهار، تعبأت عناصر رجال الدرك الملكي و السلطات المعنية بهذه الجماعة التابعة لإقليم بنسليمان. وبدون ملل أو كلل في الجهود الرامية إلى فرض الإحترام الكامل للتوجيهات المعلنة في إطار حالة الطوارئ الصحية للحد من إنتشار وباء كورونا المستجد، وبكل رتبهم وأسلاكهم إلى جانب باقي رجال السلطة المحلية وبحس من المسؤولية الوطنية العالية، استجابت السلطات المعنية بإقليم بنسليمان لمقال جريدة بيان مراكش الصادر في عدد يوم الإثنين الماضي و الذي جاء ليعربي الواقع البيئي بجماعة سيدي بطاش و فضح اغتصاب البيئة بإقليم بنسليمان من طرف ممتهن تربية الدجاج الرومي الذي أصدر ما يقارب عن 4000 ديك نافق (ميت) بغابة فوزار المجاورة لجماعة سيدي بطاش،بعدها عم غضب عارم من طرف الساكنة وعلقت عليه بكل عبارات الإستنكار وحملت المسؤولية لهذا الأخير الذي لم يحترم التدابير المنظمة لهذه المهنة ولم يحترم الساكنة والبيئة، حيث أن إتلاف الدجاج الميت بهذا الكم في غابة بمقربة من الساكنة سيسبب كارثة عظمى تتمثل في تلويث الغابة والهواء و ظهور حشرات سامة تزامنا مع فصل الصيف، ولم يمر الوقت حتى تدخلت سرية الدرك الملكي بجماعة سيدي بطاش بإقليم بنسليمان وعاينت الكارثة المترتبة عن هذا الفعل الذي يعاقب عليه القانون وما نص عليه، وفي انتظار إتمام المسطرة وإحالتها على الجهة المختصة، أعربت ساكنة هذه المنطقة عن استنكارها وتأسفها لهذا الفعل الجرمي حق الطبيعة ، كما تقدمت بشكرها لرجال الدرك الملكي الذين لم يتوارو عن القيام بمهامهم،
وتبقى جماعة سيدي بطاش من بين المناطق الايكولوجية التي تزخر بمنابع الطبيعة والحياة وتستحوذ على عدة محمياة للقنص كما يوجد فيها عدة وديان وأنهار تستقطب عددا كبيرا من المستكشفين والسياح الداخلين والخارجيين، وهذا ما دفع الساكنة لاستنكار هذا الفعل اللامسؤول الذي يمس بالمنطقة و يشوه طبيعتها.