” سم بعض الأقارب أقوى من لذغ العقارب! “.

0 967

بقلم :هشام الدكاني

قديما ، كان الأقارب عون وسند ، لكن اليوم أصبح البعض منهم كالعقارب ، يتصيدون الفرص من أجل النيل منك وإفراز سمومهم المملوءة بالحقد والحسد في سائر جسدك بداية بقلبك وعقلك وصولا بك إلى قبرك..!
العجب في هذا الزمان ، فياوليك من القريب العقرب الذي سينسى إحسانك ومعروفك أو إحسان ومعروف أبويك عليه ، ليجازيك باللذغ في أقرب الفرص.
فالواجب كأقارب أن نشعر بعضنا البعض بالتقدير ، وأن نبتعد عن التجريح بمواقف أو أحداث أو أخطاء سابقة ، حتى لا نجبر أبناءنا وإخواننا على البحث عن مجتمعات بديلة لانضمن هل سيحظى فيها بالتقدير أم سيستغله الآخرون في ظل محاولاته رسم صورة حقيقية مثالية عن ذاته ، فكم من شابة وشاب ذهب ضحية قلة التقدير وضحية محاولاته رسم الصورة المشرقة إلى ذوات مريضة ٱستغلت حاجته ، فتوالت عليه الصدمات حتى شعر بالهزيمة وٱنطوى كسيرا على ذاته ، وكله بسبب بعض العقارب ، حتى يكاد يصيبك الذهول وخيبة أمل فظيعة من هؤلاء الذين قدمت لهم كل شيء جميل في لحظات ضعفهم بطيبة قلبك وحسن نيتك..!
ولكم صرخت وتعالت أصواتك من أجلهم ودافعت عنهم..!
لكن لاحياة لمن تنادي..
فقلوبهم الناكرة للجميل والجاحدة للمعروف لاخير فيها لأقرب الناس لها ، حتى وإن لم يكن شيئا ملموسا ، فدعمك المعنوي لهم وكلمتك الطيبة عندما كنت ممسكا بزمام الأمور وٱبتسامتك في وجوههم العابسة جميل بحد ذاته.
لكنهم في لحظة خبث ينقلبون ضدك في ثورة غير عادلة أو مرتقبة ، متسلحين بنكران الجميل والجحود اللذان هما من أشد الصفات قبحا وبشاعة وخصوصا عندما تأتيك من الأقارب أو المقربين..!
التي إن وجدتا في شخص كانتا دليلا دامغا على خسة نفسه ، ومرض قلبه ، إضافة إلى سوء نواياه ، مع تنافي ذلك مع الطبيعة الإنسانية والفطرة السليمة ، والتي غالبا ما تحتم على المرء محبة من أحسن إليه و رد الحب بالحب والجميل بالشكر والعرفان أضعافا مضاعفة كما جاء في قوله سبحانه وتعالى:
(الذين ٱستجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح ۚللذين أحسنوا منهم وٱتقوا أجر عظيم).
ختاما ، نجد أقسى أنواع الألم النفسي تلمسه في الخذلان ونكران الجميل من طرف الأقارب الذين تحولوا في رمشة عين إلى عقارب.

قد يعجبك ايضا

اترك رد