سياسة المغرب في تدبير الماء تصنفه ضمن الدول الرائدة في هذا المجال (الكاتب العام للوزارة المنتدبة المكلفة بالماء)

0 649

قال الكاتب العام للوزارة المنتدبة المكلفة بالماء عبد الله المهبول، اليوم الثلاثاء بالناظور، إن السياسة المائية التي ينتهجها المغرب تصنفه ضمن الدول الرائدة في مجال التخطيط والتدبير المحكم للموارد المائية.

وأضاف المسؤول الحكومي، خلال الدورة الثانية برسم سنة 2015 لمجلس إدارة الحوض المائي لملوية، أن هذه السياسة مكنت المغرب، رغم محدودية الموارد المتاحة، من تجاوز مجموعة من التحديات والإكراهات.

وفي هذا الصدد، أبرز الكاتب العام للوزارة المنتدبة المكلفة بالماء أهمية الأوراش الإصلاحية التي توجد قيد التنزيل والمتعلقة بصياغة المخطط الوطني للماء الذي يسطر المعالم الكبرى للسياسة المائية للمملكة خلال العقود المقبلة، ومراجعة قانون الماء الذي يرمي إلى ملاءمة الإطار القانوني مع التطورات المسجلة والمرتقبة.

وفي ما يتصل بواقع وآفاق تنمية الموارد المائية بحوض ملوية، أشار السيد عبد الله المهبول إلى أن تلك الموارد تتسم بمحدوديتها وتواجه مجموعة من الإكراهات، غير أنها تعد عاملا “رئيسيا وحاسما” في مواكبة الدينامية الاقتصادية والطفرة العمرانية المتواصلة والأوراش الكبرى التي يشهدها الحوض، لاسيما بالجهة الشرقية.

ولتجاوز هذه الإكراهات، يتم حاليا إنجاز أربعة سدود متوسطة بمختلف أقاليم الحوض، بغلاف مالي يعادل 700 مليون درهم، فضلا عن إنجاز سد تاركا أومادي بإقليم جرسيف، الذي يكلف مليار و200 مليون درهم، ما من شأنه تعزيز المنظومة المائية بالحوض من خلال تحسين تنظيم المياه والحماية من أخطار الفيضانات والتوحل، وفق ما أكد المتحدث ذاته.

من جهته، اعتبر الكاتب العام لولاية جهة الشرق عبد الرزاق الكورجي أن ضمان التدبير العقلاني والتخطيط الاستراتيجي لاستعمال الماء كان أحد أسباب إنشاء وكالات الأحواض المائية كإطار يضم تمثيليات ترابية مختلفة من مصالح لا ممركزة للدولة بالجهة وغرف مهنية ومجالس العمالات والأقاليم والجماعات السلالية وممثلي المجتمع المدني.

وأوضح أن هذه التركيبة تعكس ضرورة إشراك الجميع وتجندهم لأجل بلورة رؤية مائية ترابية ناجعة وفعالة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لهذه المادة الحيوية وضمان الأمن المائي الذي يرتبط به الأمن الغذائي ارتباطا وثيقا.

وأضاف السيد الكورجي أن الدينامية التنموية التي تعرفها جهة الشرق، بفضل المبادرة الملكية السامية لتنمية الجهة الشرقية، التي أعطت دفعة قوية للقطاع الفلاحي بالجهة، “تحثنا جميعا على التفكير في الصيغ المناسبة لأجل أن تستفيد الفلاحة بالجهة من الموارد المائية بشكل فعال، خصوصا وأن المنطقة الشرقية تشتهر بمناخها الجاف وقلة التساقطات المطرية وعدم انتظامها مقارنة بباقي مناطق المغرب”.

يذكر أن جدول أعمال اجتماع مجلس إدارة وكالة الحوض المائي لملوية، الذي حضره عامل إقليم الناظور والكتاب العامون لعمالات أقاليم الجهة الشرقية وأعضاء المجلس الإداري للوكالة ومنتخبون، تضمن، على الخصوص، المصادقة على محضر اجتماع المجلس الإداري الأخير، المنعقد بتاريخ 24 يوليوز 2015 بوجدة، وتقديم الحالة الهيدرولوجية للحوض وتقديم مشروع ميزانية وبرنامج الوكالة برسم السنة المالية 2016 وعرض مداولات المجلس للمصادقة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد