شعر…. نصر الدين خيامي.

0 509

التمس عـذرًا

( أعاتب بفيض دمعي الحزين .. وغزة ظلامًا وأين الوطن الكبير.. كان العهد والبنادق احتكامًا .. طربتكم والأنظمة نيامًا .. أتيتك يا غزة دموع عيني هيامًا .. سلامًا … سلامًا .. فإذا أخذ السلطان الطرب زمامًا. )

إن مشيت
انظر إلى الزقاق
ترى أحياء الموتى
وإن خانك التعبير
تراجع …
واجمع القافية
في بيوت الكلام
تر غزة …
تتنفس انتصارا
يفوق التوقعات ؟
إن صرخت …
من هناك ؟
قدم لها الهوية
على كف الرصاص
وإن نهضت
صباحًا …
أكتب اسم بلادي
حروفـًا متساوية
من وجع الجفون
للآخرين ؟
« هل يتذكرون »
هنا أرض أسمها …
« فـــــلسطين »
…………………..
……… بلا عنوان ؟
وحدك أنت
تتصفح الجريدة
و احص ِ القتلة
على رصيف الأمم …
… المنسي ؟
وأكتب بلا رقيب
اسم الشهداء
و التمس عذرًا
لوجهك أيها الشهيد
………………….
……. أخلع حذائي
على طاولة الأمم المتحدة
فلا صديق …
يلاحظ حقوق …
هذا الشعب المنسي ؟
على أرض حزينة الوجه
كهجر المضاجع ؟!
فلم الانتظار …
وقاموس العرب
يمدح الهزيمة
في كتابة مقاطع
من جروح شعب
ينشد نشيدًا وطنيًا !
………………….
…………
هنا نقف …
صحف مبعثرة
في قصر الإمبراطور
على نهود القحاب ؟
تغنين على ألم الجائعين
…………………
…………….
هنا وطن ؟
على جراح الدمار
مثلي … ومثلك
لا نفكر بالقيامة ؟
بين الحرب … والبندقية
وقصائد الشعراء سكارى
نكتب التاريخ …
برصاص الشهادة
لا كذب …
لا استعارة ؟…
تواطؤ …
وغزة العبارة
فلا تخجل ؟
وقرارات الأمم …
إباحية ؟
لا تخجل …
احترامًا إذا كان العالم
عهره عدلاً ؟
لا تخجل …
غزة كالشتاء …
أو رسالة بيضاء …
وبيت يسكنه الحب
كقمح الأرض …
والزيتــــــــــون
…………………..
………………
بخطاي أمشي …
واثقـًا ؟؟
حي أنا ؟
على هذه الأرض
تسمى غزة
فيها يرتعش الموت؟!
أنتم الخاسرون
فالليل يشحذ سلاحنا
وأنت الانتصار يا وطني
مدي يدك غزة
بمدح ضحاياك
على نعش الانتصار
ونحن وراءك …
سائرون …
ثائرون …
حالمون …
لا موت … في الموت ؟
و أبناؤك أحياء
كأبيات القصيدة

شعر : نصرالدين خيامي بلمهدي

قد يعجبك ايضا

اترك رد