صراعات الجماعة الترابية بكلميمة اكبر من انتظارات المواطنين ..

0 443

بيان مراكش /مولاي المصطفى لحضى

سرعان ما تبخرت الوعود الإنتخابية في جماعة كلميمة، و تبخر معها الأمل، و عم البؤس، واليأس الشارع المحلي، و ظل يوم الثامن من شهر شتنبر حاضرا في اذهان بعض المستشارين، والذين حولوا المجلس إلى مرتع للصراعات المجانية، التي لا طائل من وراءها غير تعميق الأزمات؛ باختيارهم زرع فتيل الحرب، و تغذية الصراع داخل أسوار الجماعة، بدل توجيهه للإجابة على انتظارات المواطنين!

لقد اصبحت معالم الصراع تتضح أكثر فأكثر، ومن اولوياتها لدى زمرة من المستشارين هو الاستعداد لانتخابات 2026، و باتت مصلحة المواطن في ذيل الاهتمامات، وصار النيل من البعض أسلوب عمل لتصفية الحسابات و الانتقام من الفرقاء السياسيين.

إن المتأمل لما يحدث داخل المجلس الجماعي، قد يقف على حقيقة العبث غير المبرر، مما ولد انطباعا سيئا في أوساط الموظفين الذين يقدمون خدمات جليلة، ليس فقط للمُرتفقين، و إنما أيضا للمجلس الجماعي؛ هؤلاء الموظفون الذين قد لمسوا انهم ضحايا صراعات و تجاذبات يقودها أحد نواب الرئيس و موظف فوق العادة -و إن كان الامر على المستوى النفسي – من خلال سلوكات لا ترقى إلى مستوى التمتيلية ممن يُحجمون ذواتهم، وهم من يخطؤون عن سوء نية، للتطاول على اختصاصات الرئيس في علاقته بالموظفين والمستخدمين، و في ضرب صارخ للقانون !
و تأكد أن بعض الموظفين على قلتهم ليسوا في منأى عن هذا الصراع، يُساومون كلما تبين لهم ان الرياح تمشي بما لا تشتهيه سفنهم، و يقتنصون الفرص لتحقيق مصالحهم الشخصية و الحصول على تعويضات غير مستحقة.
امام هذا الوضع المقلق جدا، والذي لا يبعث على الارتياح ، صرح المستشار نعمان لغريسي عن المعارضة بأن وعي المواطن تنامى، وقد يتجاوز وعي من يمثلوه، و هو ما يعمق الأزمة، ويُفقد الثقة، ليجد المجلس نفسه وحيدا، مع مواقف سلبية للشركاء، ولكل الفاعلين؛ خاصة و أن صراع المستقبل و التفكير في الاستحقاقات المقبلة بدأ مبكرا، و من خلاله و عبره تغيب مصلحة المواطنين؛ اللهم ما كان من خدمة المستقبل السياسي للبعض على حساب أوجاع و آهات الساكنة.و يضيف المستشار الحسين نعدي أن الامور ليست بخير، والقادم أسوأ إن لم يتم استدراك الامر في الوقت المناسب، بعدما تأكدت الساكنة أن مسمارا مسموما تم وخزه في عجلة التنمية و تدبير الشأن المحلي بمدينة كلميمة!

قد يعجبك ايضا

اترك رد