نجيب لمزيوق: بيان مراكش
محمد الدكني فارس من فرسان فن التبوريدة ..ابن مدينة بن جرير إحدى معاقل هذا الموروث الثقافي الإنساني استهواه الحصان منذ الصبا فتمرن على ركوبه وإبدع في ذلك مما سهل عليه الإنضمام إلى فرسان قبيلته ومشاركتهم في التباري بالفعاليات المنظمة لهذا الفن من خلال عدة مهرجانات محلية ووطنية..وبفرط حبه للحصان و رائحة البارود تمرن على اللعب ببندقتين وإطلاق البارود في آن واحد فذاع صيته داخل مجموعة من الملتقيات التي عرفتها المملكة وأخذ على عاتقه الحفاظ على هذا الموروث بثوريثه للجيل القادم..
المقدم محمد الدكني اليوم يعرف ظروفا جد صعبة خصوصا بعد أن فقد حصانه خلال هذه الجائحة بسبب تدهور أوضاع المنطقة التي أثرت سلبا على فئة عريضة من الفرسان الذين فقدوا أحصنتهم نظرا للظروف المعيشية الصعبة التي عرفتها المنطقة مؤخرا رغم أن هذا الفن موروث ثقافي موثق عالميا بإسم المغرب إلا أن الدولة لا تولي أدنى اهتمام لهؤلاء بل يتم استغلالهم في المهرجانات التي يتحملون كل أعبائها بوسائلهم الذاتية.
من خلال محمد الدكني ننقل لمن يهمه هذا الموروت صرخة واحد من ابرز رواده مستنجدا بكل من له غير على المكتسبات التقافية والفنية الانسانية لهذا البلد التدخل لانقاذ موروث حضاري في طريقة الى الزوال….