من مواليد بنجرير في التاسع من يناير سنة 1946 , ترعرع في كنف المقاومة و تشبع منذ صغره بحب الوطن , عبد الله بوستة مراكشي القلب و الروح عاشق كرة القدم منذ الطفولة، تلقى أولى تعاليمها داخل مدرسة الكوكب الرياضي المراكشي في أوائل الستينات, زاوج بين أبجديات الكرة و النجاح الدراسي إلى حين حصوله على شهادة البكالوريا بالثانوية التأهيلية فيكتور هيغو بمراكش سنة 1966.
عشقه لكرة القدم خاصة و للرياضة بشكل عام قاده للإستمرار و غذى لديه الرغبة في العطاء ليصبح منذ سنة 1968 أستاذا للتربية البدنية بمدينة الدارالبيضاء بالموازاة مع ممارسته لكرة القدم كلاعب بالفريق الأول لفارس النخيل بالدرجة الأولى من الدوري المغربي إلى جانب ثلة من النجوم و الأسماء الرنانة.
إصرار الرجل و مثابرته المستمرة قادته لمزيد من التألق فمنذ سنة 1972 توجه للدوري الجزائري كلاعب بفريق البليدة وواصل كذلك تكوينه ليحصل على إجازة في التربية البدنية سنة 1974 و يعود بعدها للمغرب ليشتغل كمفتش تربوي في نفس المجال بمدينة ورزازات بين 1976 و 1978 ثم بمدينة مراكش حيث انطلق بين 1978 و 2006,
سنوات من التفاني و العطاء و خبرة كبيرة راكمها عبد الله بوستة في المجال التربوي, و لأنه لا يكتفي في التعلم بالقليل زاوج بين المهنة و مواصلة تكوينه في مجال كرة القدم , 25 سنة بين 1970 و 1995 أمضاها في البحث عن المعلومة بين الرباط و الجزائر وصولا الى المانيا, عدة دورات تكوينية ة مؤتمرات, شارك فيه باقتدار و أعد بحوثا معمقة شاملة لكل جوانب كرة القدم و الإعداد البدني, كفاءة كبيرة و تمكن من الميدان جعله أهلا لمسؤوليات متعددة تقلدها و ترك فيها بصمة كبيرة كمدير تقني وطني للكرة المدرسية و الجامعية من 1975 الى 1985 و كمدير تقني بناديه الام الكوكب المراكشي بين 1991 و 1996 ثم كمدير تقني ة مدير لمركز التكوين بنفس الفريق بين 1998 و 1999 .
عبد الله بوستة, الإطار الوطني المقتدر و الخدوم تكون على يده أجيال من المدربون منذ بداية التسعينات في كافة أرجاء المملكة من وجدة الى العيون ثم مراكش التي أطر بها مجموعة من الدورات التكوينية بين 1996 و 2014,
المدرب الذي قادته خبرته للحصول على ديبلوم التدريب A من الكاف سنة 2013, درب مجموعة من الفرق من ناديه الأم الكوكب الرياضي المراكشي الذي أحرز معه كأس العرش سنة 1993 كمدير تقني, مولودية مراكش , الكمال المراكشي, حسنية أكادير, أولمبيك مراكش و نادي الشراكة الجزائري بالإضافة للمنتخب الوطني للمحامين المتوج معه بكأس العالم للمحامين سنة 1989 و المنتخب الوطني المغربي المدرسي الجامعي.
قيدوم الأطر المغربية و الرجل المعطاء الذي قدم الكثير للكرة المغربية يستحق منا كل الثناء و التقدير و قد كان نادي الانماء المراكشي سباقا للإحتفاء بهذا الإسم الكبير في سماء الكرة المراكشية و المغربية تقديرا منا لقيمته و بصمته التاريخية التي لا يمكن أن تمحى.
شكرا عبد الله بوستة.