استطاع علم التشفير، وهو جزء من علم الحواسيب، أن يثير اهتمام الكثير من الطلبة المقبلين على الحياة الجامعية، خصوصا بعدما ارتبطت العديد من المجالات في الآونة الأخيرة بهذا العلم، من بينها الأمن السيبراني والعملات الرقمية.. فما هو علم التشفير؟ وما هي تطبيقاته؟.
لطالما كانت العلوم المرتبطة بالكمبيوتر والتكنولوجيا اختصاصات مطلوبة في سوق العمل، وعلم التشفير أحد هذه الاختصاصات.
عملية التشفير Cryptography هي في الأصل وسيلة لحماية المعلومات والبيانات، من خلال استخدام الرموز، بحيث لا يمكن قراءتها أو معرفة محتواها المخفي إلا من جانب من تستهدفهم المعلومات.
أهم ما يُعنى به علم التشفير هو سرية المعلومات وسلامتها.
ما هو مفتاح النجاح في علم التشفير؟
كما هو الحال في الطب حيث يتوجب على الطالب دراسة الجسم البشري، فإن دارس علم التشفير يتوجب عليه معرفة الأساسيات في الرياضيات وعلم الكومبيوتر.
يتوجب على من يريد فرصة عمل جيدة في هذا المجال تطوير معرفته، وفي الوقت ذاته فإن العلاقات الشخصية تلعب دورا مهما في إيجاد فرصة عمل، كما هو الحال في كل الاختصاصات الأخرى.
مجالات العمل
علم التشفير علم حديث، وليس كل الجامعات تقدم هذا الاختصاص، وهناك طلب على العاملين في مجال التشفير، خصوصا وأننا ندخل عصر ما بعد الكمومية “quantum computers” ناهيك عن الثورة التي أحدثتها العملات الرقمية.
يحظى هذا العلم اليوم بمكانة مرموقة، إذ تنوعت تطبيقاته العملية لتشمل مجالات متعددة، من بينها التجارة الإلكترونية وبطاقات الدفع الإلكتروني والعملات الرقمية وكلمات مرور أجهزة الكمبيوتر والاتصالات العسكرية.
يستطيع خريجو اختصاص التشفير العمل في المؤسسات أو الشركات التي تنتج الحواسيب أو الهواتف الذكية أو أجهزة متطورة أخرى كالخوادم أجهزة الواي فاي، أي بالمجمل تلك الشركات التي تنتج أجهزة اتصالات بالإضافة إلى شركات الآي تي.
ولأن علم التشفير يعد من الاختصاصات حديثة العهد نسبيا، فإن خريجي هذا الاختصاص أصبحوا هدفا لمتصيدي المواهب، خصوصا إن كانوا من أصحاب الخبرة والشهادات.
يشار إلى أن العملات الرقمية تتقاطع مع علم التشفير، فهي فرع من علم التشفير لكنها ليست المجال الوحيد له.
علم التشفير يدخل في تطوير العملات الرقمية، وتصميمها، وتأمين سلامتها وحمايتها من أي اختراق.
المصدر: سكاي نيوز