علي وعلى الاخرين ………حرمت عليكم العطلة ؟؟

0 595

بعدما كان وزير الداخلية السابق ووزير التربية والتعليم الحالي من بين الوزراء الذين يشتبه في انهم فشلوا في انجاز مخطط مشروع –منارة المتوسط – بالحسيمة , وبعدما فشل في اخماد الحركات الاحتجاجية بالمنطقة …كان من نتيجة ذالك ‘ الحرمان من العطلة الصيفية … ولو انه لم بعد وزيرا لتدبير الشأن الترابي بعد ان غير موقعه الى وزير لتدبير الشأن التربوي.

فما ان استقر به المقام بوزارة التربية والتعليم حتى بادر الى استصدار سيل من المذكرات والمراسلات والتعليمات ‘الداخلية” الى جميع مديري الاكاديميات والمديريات الاقليمية والمؤسسات التعليمية يحث فيها الكل الى تأهيل مؤسساتهم عبر تزيين الواجهات وتجديد التجهيزات المتقادمة من طاولات وكراسي مع الاعتناء بالفضاء الاخضر لعل ذالك قد يخفي الواقع السوداوي للمنظومة التربوية ويقبر كل اصلاح شمولي – مجتمعي للمنظومة ككل.

ان الاجراء ألاستعجالي للتأهيل واليات تنفيذه وبرمجتها خلال نهاية الموسم الدراسي الحالي تسبب في حرمان كل المديرين ومساعديهم من عطلتهم السنوية وهو حق مكفول قانونيا و اداريا لهم ولأسرهم فأصبحوا بهذا الاجراء “ألاستعجالي ” شبه معتقلين في مؤسساتهم محكومين بالأشغال الشاقة او محكومين بعقوبة المنع من التحرك خارج المجال الترابي للمؤسسة حيث اعتكف المديرون بمؤسساتهم يتابعون ويتتبعون اوراش الصباغة والنظافة والتشجير محرومين من عطلة يكفلها النظام الوظيفي العمومي ونظام الوظيفة داخل قطاع التربية والتعليم بعد توقيع محاضر الخروج الخاصة بهيئة الادارة التربوية في 28 يوليوز 2017-

لقد مس هذا الاجراء حقوق الابناء وافراد اسر اطر الادارة التربوية بعدما انشغل اباؤهم و اولياء امورهم بأشغال التأهيل استعداد للموسم الدراسي المقبل.

كأن الوزير لا يعلم ان هذه العطلة ما هي إلا استراحة محارب استعدادا لخوض المعارك القادمة ( استعمالات الزمن – اجراءات الدخول المدرسي – تتبع تنفيذ بنود ومواد المقرر الوزاري للموسم الدراسي ,,,,,,) وما يتطلبه ذالك من طاقات و استعدادات بدنية وذهنية ونفسية و,,و ,,, حارقة وخارقة.

يتساءل البعض هل هذا الاجراء الذي ارغم المديرين على تنفيذه هو رد فعل على حرمان بعض الوزراء من عطلتهم فانزلوا العقوبة على ما دونهم من الموظفين الصغار والمتوسطين ( علي وعلى اعدائي)

ان ما سيزيد الطين بلة هو القرار الفريد والغريب الذي انزلته الوزارة دون استشارة خبراء التربية والتعليم ودون الاصغاء للآباء و الامهات او لممثليهم وذالك بعد قرار اضافة – ساعتين – الى العمل اليومي تدريسا و ادارة وتقويما من الثانية عشرة ظهرا الى الثانية بعد الزوال.

وهكذا سيبقى المدير ومساعديه مجندين طوال اليوم يحرسون ويدبرون الشأن التربوي و الاداري اليومي بشكل مسترسل من طلوع الفجر الى غروب الشمس وكل من اخل او زل او عطل هذا الاجراء فجزاؤه الاعفاء بدعوى ” الاخلال بالمهام المنوطة به” ولذى الوزارة اليوم قانون التوظيف بالتعاقد لسد ” الخصاص ..وزجر كل من سولت له نفسه “التنطع” او ماشابه ذالك .

اذن على السيد المدير ان يبقى متيقظا عاكفا معتكفا في مدرسته ومنفذا لكل التعليمات الفوقية وكأننا في قطاع لا يؤمن إلا بالرضوخ والانصياع عوض اتباع ثقافة الحوار والتواصل ( وعفا الله عن المصوغات التي

تشربنا بها في الايام والبرامج التكوينية عن الزامية العمل بالتدبير التشاركي اوالتدبير عن طريق التواصل والحوار )

هل يعي السيد الوزير انه بمثل هذه الاجراءات فتح الباب مشرعا لأسراب كثير من اطر الادارة التربوية بالهروب اواللجوء الى مساطر التقاعد المبكر او مساطر الايداع ,,,,حفاظا على جزء مما تبقى من كرامة وهيبة الاطار التربوي الاداري مع قليل من الصحة.

م.بادرة

قد يعجبك ايضا

اترك رد