عما قريب صدور ديوان شعر للشاعر حامد الزيدوحي تحت عنوان : أوراق متطايرة

0 1٬635

تقديم الكتاب :

____________

على سبيل التقديم
……………………..
… الشعر أرض الانفعال والفعل .. والقول الشعري تعبير عن وجدان وفكر الشاعر ذاته ، وعما يعتمل فيها من أحاسيس ومواقف وآراء ، معبرة عن الذات أولا وعن الوجود بكل تجلياته ثانيا ، وذلك من خلال تفاعل الذات بالمعيش والمحلوم به ، رؤية وسماعا وقراءة  …
…  والشاعر حامد الزيدوحي القادم إلى عالم المجاز والخيال ، يحط الرحال بهذه المجموعة الشعرية الأولى ، متجاوزا عثرات البدايات ، ليساهم بإمكاناته ، وخبراته المبشرة بمنجز شعري في مستوى تطلع القارئ المغربي على الأقل ..
وكيف لا ؟ .. والشاعر حامد الزيدوحي مسكون بالقيم الشعرية والجمالية الإنسانية ، والتي تشربها بانخراطه الفعلي في العمل الحقوقي المغربي .. وربما السياسي أيضا :
يقول الشاعر :
”   …  فالكلمات رصاصات
والعواصف راقصة … ”
ص ، (…)
ويضيف :
”  …
شرفاء في أزقة إسمنتية
ينادون الديمقراطية
لم البيروقراطية  ؟
وكثرة السادية  ؟
لم الانتهازية  ؟ … ”
ص ، (…)
يبدو من خلال القراءة الأولية أن النصوص الشعرية في الديوان هي في جوهرها ردود فعل واستجابة  منفعلة ،  بمجريات الأحداث الراهنة ، ومتفاعلة  معها بذائقة فنية ، وإن كانت تسجيلية على العموم ، تستشرف الآفاق المستقبلية  ، نحو الأفضل والأجمل : حرية ، كرامة ، عدالة اجتماعية ، مساواة .. وهي القيم الإنسانية ذاتها التي دافع عنها الشاعر ضمن الحراك الشعبي في حركة 20 فبراير، الداعية إلى مواجهة الفساد والاستبداد  . ضدا على صناعة الجلاد والوحش في الإنسان .. أو ما سماه الشاعر والباحث السوري ممدوح عدوان  ب ” حيونة الإنسان ” …
… وتتنوع موضوعات المجموعة الشعرية بين ما هو ذاتي ووطني وقومي ، مما يتيح للشاعر المجال الأكبر للتعبير والتفكير والتخييل أيضا .. ومن القضايا الوطنية التي تشغل الشاعر حامد الزيدوحي ــ  كما العديد من الشعراء المغاربة ــ قضيتا :  الصحراء ، وسبتة ومليلية .. يقول الشاعر :
أواه  ..
على الدوام سبتتي
أواه  ..
على الدوام مليليتي
و ليلى أبدا لي
أ فلا تصدقون  ؟؟ .. ”
ص ، ( …)
ومن القضايا القومية ، قضية العروبة والإسلام ، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية .. فالشاعر لا يتغيا من وراء كتابته الشعرية التسلية والترفيه ، أو ”  الفن من أجل الفن ” ، وإنما الكتابة عنده ، تستهدف تحريض القارئ على قيم الحرية والجمال والتضامن والعشق المزمن للوطن والإنسان  (…)

الأستاذ عبد العاطي جميل

(أبو أصيل)

 

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد