بقلم : هشام الدكاني
النفاق الإجتماعي هو سلوك ٱجتماعي ، وعلاقات فردية ، وأمراض ٱجتماعية…تؤثر بقوة المجتمع وتماسك أفراده ، عموما يبقى المنافق مذموم ، منبوذ ومكروه…
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم :
« تجد من شر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ».
وذو الوجهين هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها…
للنفاق الإجماعي ثلاثة أسباب وهي:
– ٱزدواجية الأخلاق (غالبا مايكغى شره على خيره).
– ٱزدواجية المعايير (التي يتم فيها لوم الآخرين على نفس الفعل الذي يقوم به).
– الضعف الأخلاقي (الذي يتعارض فيه القول مع الفعل).
غالبا ما نجد هذا الشخص له حياة في العلن وحياة أخرى في السر ، أي أنه يفعل ما لا يقول ويقول ما لا يفعل… بل ويقبل على الآخرين ما لا يقبله على نفسه!!!.
أما عن التعامل مع هذا النوع ، فيتطلب هدوءا وسيطرة على النفس ، مع تجاهل أفعاله التي لن تضر في آخر المطاف سواه…وهذا كل مافي الأمر.
ما جعلني أتطرق لهذه الظاهرة هو السلوك العام للمجتمع ، الذي طغت عليه ظاهرة النفاق الإجتماعي على جميع المستويات…
بدأنا نثق بالمظاهر ونهمل الجوهر ونفخر بالأكاذيب ، والأخيرة تسود هذه الأيام بأسماء وألقاب مختلفة ، والغايات تبرر الوسيلة!!!
بمعنى آخر أصبحت الغالبية العظمى أساتذة في النفاق والتملق ، وفوق كل ذلك ، تخلينا عن قيمنا الإنسانية والدينية النبيلة.
لكن وجب علينا كبشر أن ندرك جيدا أننا لسنا كاملين ، ولن نكون كذلك أبدا ، لأن الكمال صفة من صفات الله تعالى خص بها نفسه ، لمن هذا لا يمنع من أن يحسن المرء من أخلاقه.
خلاصة القول ، يبدو أن العصر الحديث يحتاج لكمية كبيرة من النفاق والمنافقين كي يرضي الناس بعضهم ببعض…
وحقا ، هذا شيء مؤسف.