حذرت فرنسا ، اليوم الجمعة ، من أن لبنان قد يخسر مساعدات واستثمارات بمليارات الدولارات، تشكل حاجة ماسة للاقتصاد المتداعي، في حال تطلب تشكيل الحكومة الجديدة وقتا أطول.
وشدد السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه، خلال مؤتمر صحافي عقده على متن فرقاطة فرنسية توقفت في بيروت، أن “عدم وجود حكومة في لبنان يعني المخاطرة بفقدان الزخم الذي ساهم في ايجاده المجتمع الدولي”، مضيفا أن تأخير تشكيل الحكومة سيفقد البلد الفوائد التي جناها جراء التضامن الذي تمكن من حشده، لكونه غير قادر على عملية التأليف”.
ومنذ أكثر من ستة أشهر، لم تثمر جهود رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في تأليف حكومة جديدة، في خطوة يحتاج اليها لبنان للاستفادة من قروض ومنح تعهد بها المجتمع الدولي من خلال مؤتمرات أبرزها مؤتمر “سيدر” .
ويعوق التأخير في تشكيل الحكومة تنفيذ مشاريع استثمارية كبرى، لا سيما تلك التي أقرها مؤتمر سيدر بقيمة تفوق 11 مليار دولار.
وأضاف الدبلوماسي الفرنسي أن هذا الوضع سيدفع الشركات للبحث عن الاستثمارات في مكان آخر، لافتا إلى أن “هناك دولا أخرى قد تحتاج إلى مساعدة دولية”.
وفي لبنان البلد الصغير ذي التركيبة الهشىة، لا يمكن تشكيل حكومة من دون توافق القوى الكبرى، إذ يقوم النظام السياسي على أساس تقاسم الحصص والمناصب بين الطوائف والأحزاب.
ومن شأن الإسراع في ولادة الحكومة أن يفتح الطريق أمام لبنان للحصول على منح وقروض بمليارات الدولارات تعهد بها المجتمع الدولي دعما لاقتصاده المتهالك في مؤتمرات دولية، أبرزها مؤتمر “سيدر” الذي استضافته باريس في أبريل الماضي.