……… ما هذا يا معالي وزير الثقافة ، حتى دعوة لحضور فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الإحترافي أبقى محروما منها كما في الدورات السالفة ، لم يتغير شيء ستحضر نفس الوجوه التي تتحكم في كثير من المهرجانات التي تشرف عليها الوزارة، رجاء إرفعوا عنا هذا الحصار وهذا المنع وهذا الظلم …
أحمد جواد قضى 26 سنة في خدمة المسرح الوطني محمد الخامس وفي خدمة الأدب المغربي والفنون المغربية ، أدباء ومثقفين وكتاب وفنانين رواد ومغمورين وأصحاب ” على الطريق ” ، فهل يعقل يا معالي الوزير أن يطالني كل هذا الإقصاء والتهميش والمنع من الاشتغال كباقي الزملاء المسرحيين.
وأنا الذي كنت دائما في خدمتهم ودعمهم ومساعدتهم وأقصد بالخصوص الكثير من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي … لو عمدت وطلبت ملف صحفي لأحدهم ستجد جل المقالات التي يحتفظ بها هي مجرد نسخ أما الأصل فإنه كان لدى هذا العبد الضعيف أحمد جواد ، أغلب لقاءاتهم وإجتماعاتهم وتداريبهم وجموعهم العامة كانت ب ” نادي الأسرة ” (1995_2001) ، فكيف ؟ يا معالي الوزير للفنان مسرحي عصامي أن يقدم في كل أسبوع ثلاثة أنشطة ثقافية وغنية لنخب العاصمة الرباط والتي أضحت اليوم بمبادرة ملكية ” مدينة للأنوار وعاصمة للثقافة المغربية “.
هل في بلد ما أو عاصمة ما يجد فنان مسرحي ومنشط ثقافي خدم بكل تفاني مؤسسة وطنية إسمها ” المسرح الوطني محمد الخامس ” ويجد نفسه متسولا قوته وقوت عياله…في الوقت الذي توزع وزارتكم الدعم بكل أنواعه؟ هل يعقل أن لا أحظى بتكريم من المؤسسة التي خدمتها ل 26 سنة دون كلل؟ وهل تعلم، ويجب أن تعل،م لأنكم ترأسون المجلس الإداري لهذه المؤسسة أن بها جمعية للأعمال الإجتماعية كرمت كل من تقاعد وأنا لم أحظى لحد الساعة بهذه الإلتفاتة من جمعية كنت أحد أعضاءها المؤسسين؟
من أجل كل هذا أناشدكم يا معالي الوزير وأشهدكم على الحال والوضع الذي أصحبت عليه جراء كثير من مقربيك في الوزارة والمحيط بديوانكم ، ومن حقكم يا معالي الوزير أن تسألوا من يكون هذا المواطن أحمد جواد ولكن ليس من محبطكم ، اسألوا المثقفين والأدباء والفنانين ( إديال بصح ) ، هل سمعتم عن رجل مسرح يضرب عن الطعام أمام المسرح البلدي لمدينة الجديدة حتى لا يهدم وتماعتقالي وقدمت جنايات ” 27 مارس 1994 ” ، ( سنوات الجمر والرصاص ) وهاهو المسرح البلدي مازال وأضحى يحمل اسم ” محمد سعيد عفيفي ” ؟، وهل تعلم أني جراء هذا الظلم الذي طالني خارج القانون ، قد أنصفتني هيئة الإنصاف والمصالحة بحكم لصالحي بالتعويض وجبر الضرر ، وقد حصلت على التعويض في حينه أما جبر الضرر فلأسف لم احظى به علما إن وزارتكم هي المسؤولة على تفعيله …
وها أنا مجبر على التسول من الأصدقاء الميسورين وحتى الغير الميسورين في الرباط وحتى مدن أخرى ..أتمنى أن تقرؤوا ندائي هذا بعيدا عن محيطكم وتستفسروا لماذا هذا أحمد جواد يتعرض لكل هذا الظلم ، ولماذا يعيش هذا الوضع …في انتظار جوابكم معاليكم ، محبتي وتقديري لشخصكم
المقال السابق
المقال التالي
قد يعجبك ايضا