فيلم “كل لا يتجزأ” للمخرج الإيطالي إدواردو دو أنجليس يتوج بجائزة تمودا للفيلم الطويل لمهرجان تطوان 23 للسينما المتوسطية

0 439

/ تم اليوم السبت بتطوان تتويج فيلم “كل لا يتجزأ” (أنديفيزيبيلي) للمخرج الإيطالي إدواردو دو أنجليس بجائزة تمودا للفيلم الطويل (الجائزة الكبرى)، وذلك في حفل إسدال الستار على الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط (25 مارس-1 أبريل).

ويحكي فيلم “كل لا يتجزأ” عن الفراق والألم وعن نضج الإنسان بالمعاناة والندوب، من خلال قصة الأختين التوأم الملتصقتين، أنجيلا وماريان، وهما نموذج للاستقامة والنزاهة والوضوح، تمارسان الغناء في قريتهما الصغيرة وتعيلان أسرتهما من المال المتحصل من ذلك، إلى أن علمتا أنه من الممكن إجراء عملية للفصل بينهما. وقد حاز المخرج إدواردو دو أنجليس ، الذي عده المخرج الصربي الكبير إمير كوستوريكا “ذا رؤية تستشرف المستقبل وتتنبأ بالآتي”، دبلوم الإخراج من المدرسة الوطنية للفيلم، ويحمل فيلمه الروائي الطويل الأول عنوان “حكايات موزاريلا”، وأخرج ما بين 2000 و2002 أول أفلامه القصيرة، وشارك في ما بعد في فيلم “النورس” الجماعي الذي اختير في المهرجان الدولي للفيلم بالبندقية.

وأعلنت لجنة تحكيم جائزة تامودا للفيلم الطويل أيضا عن منح تنويهين خاصين لفيلم “ضربة بالراس” للمغربي هشام العسري وفيلم “قرية أولمبية” لصوفيا إسكارشو (اليونان – بولونيا).

أما جائزة النقد (مصطفى المسناوي)، فقد عادت لفيلم “الإنكار” (غودليس) للبلغارية غاليتزا بتروفا، وهو الفيلم الذي فاز أيضا بجائزة محمد الركاب (الجائزة الخاصة للجنة التحكيم).

وآلت جائزة عز الدين مدور للفيلم الأول لفيلم “زوجة صالحة” لمرجانا كارانوفيتش (صربيا-البوسنة والهرسك-كرواتيا) فيما نالت جازة أحسن دور نسائي الممثلة الإسبانية كارمن ماشي عن دورها في فيلم “الباب المفتوح” الذي يعد أول عمل فيلم طويل للمخرجة مارينا سيرسكي، وجائزة أحسن دور رجالي للممثل عمرو سعد عن دوره في فيلم “مولانا” للمخرج المصري مجدي أحمد علي.

وأعلنت لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي عن منح جائزة العمل الأول لفيلم “الإسلام كذاكرة” لمخرجته الفرنسية بنديكت باكنو، وهو الفيلم الذي حاز أيضا تنويها خاصا من لجنة التحكيم الخاصة التي منحت جائزتها لفيلم “ميل يا غزيل” للمخرجة اللبنانية إليان الراهب، فيما تم منح جائزة مدينة تطوان للفيلم الوثائقي “الأرض المهجورة” للمخرج البلجيكي جيل لوران الذي لقي مصرعه جراء عمل إرهابي سنة 2016 في بروكسيل.

وقد عرف حفل اختتام الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية احتفاء بالممثل المغربي محمد خيي الذي قدمه الناقد حسن نرايس، والممثلة الإسبانية أنا فرنانديث التي قدمها مسؤول البرمجمة الإسبانية في مهرجان تطوان محمد بنيوسف الركاب.

وتم في ختام حفل الإعلان عن جوائز هذه الدورة من المهرجان عرض فيلم “له عيناك” (2017) للمخرج الفرنسي لوسيان-جان باتيست.

وتميزت الدورة 23 للمهرجان، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالخصوص بتكريم السينما الصينية بعرض أربعة أفلام جديدة، وتنظيم ندوات موضوعاتية حول “الأفلام المغربية الأولى” و”مرحلة الإعداد في السينما والسمعي البصري” و”السينما والحدود”، وتكريم وجوه سينمائية وفنية مغربية (عبد الوهاب الدكالي، السعدية لاديب، ومحمد خيي) وعربية (خالد الصاوي) وأجنبية (أنا فرنانديث).

يذكر بأن لجنة تحكيم الفيلم الطويل تشكلت من بانيوس كركانفاطوس من اليونان (رئيسا) ومن فاطمة لوكيلي من المغرب ، وكريستينا بلاساس من إسبانيا وكريستيانا باتيرنو من إيطاليا وفرانسيس بوردا من فرنسا وكادي توري من كوت ديفوار (أعضاء)، فيما تشكلت لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي من توماس باور من فرنسا (رئيسا) ومن باتريسيا باستاكنازي من إيطاليا ومحمد اشويكة من المغرب وفاطمة لوزاردو من إسبانيا وأنيك غيزينيلكس من بلجيكا وهاكي كورتولوس من تركيا (أعضاء). ر/ س ر

قد يعجبك ايضا

اترك رد