شعر : حامد الزيدوحي
بقبلة خادعة
أتاني الليل الحالك
عفوا..وناجاني مناجي
وبومة الليل
وصوت يئن
ونجوم كالثريا
تلتصق بالهدير
وأنتم تصاحبون السواد
وكوخ يطل على زنزانة
وغرف ضيقة
سقفها من عظام
بشرية
تركوها مهملة
منسية
لأنها
ضد الرصاص
ضد اللهو
ضد النهب
اين رزقي؟
أين حيتاني؟
أين ثروتي؟
أين قلادتي؟
أورثتني إياها جدتي
خاتم وسيف
من إرث جدي
ووصيةرجل
أحال التراب ذهبا
وياقوتا
ومرجانا
وذهبا
والرجال قليلون
وعشق نبت
في أشواك الورد
وجذور المحلات
وقرع الليل
وخرير ماء عذب
وهو في جزيرة العنكبوت
واغصان تعرت
كمافلدة كبدي
والبراءة عشق
والبراءة حب
وقبلات متعاقبة
وانين وحنين
ونور عادى
ولعبة وصمت
ونور قاتم
وفتيل زيت
أحرق فؤادي
وسرى دم
لا محالة
ينساب
في عروق سنديان
وحبق
وبخار حرمل
بخرته جدتي
ومغزلها يدور
في يديها
عرق جبين
مضغة حلال
وشاي مزكم بزعتر
ومسك
و قرنفل مدقوق
في مهراز خشبي
وعرعار
يزكم الأنوف
وليل قاتم
وزغردات أم أطفالي
حين غابت
ونبأتني
أنني لابد لي أن أرحل
لماذا نرحل؟
لماذا رحلت ؟
لماذا………….؟
شهادة الرحيل ياقوم
غرور
نسيان
ولهو
ولا بنات
ولابنين
ولا مال
ظلام زائل
وانين
ونواح
ونسيان
وهمسات أرواح
تعلقت
وشتاء تعطلت .
ثلج متصاعد
عفاريت مبحلقة
وطيور تغني
وفراشات مرفرفة .