قصيدة بعنوان: “سكورة”.

0 398


“هناك حنين يجرُّني إلى الماضي القديم، يزرع في وجداني ذكرياتِ الأجداد، يُغرقني في أعماق روياتهم التي لم أعشها حقاً، لكنها غمرتني عشقاً بين بقايا الأطلال”.

رأيت الزمان يرسم الحُزن عِبراً
وما يرسمُ الزمانُ جرحٌ به سقمُ

كفيفٌ يمشي بين القوم عَرِجاً
يشكوا المسيرَ ومن يشكو لهُ صَنمُ

أحلامه تاريخٌ ينقشُ بها أملاً
وبلسمٌ من ذكرياتٍ لمن به ألمُ

سكوريٌّ أنا.. أكتبُ القصيدَ والشِّعرَ مُمتطيّاً
وسلاحي بقايا أوراقٍ تائهةٍ وقلمُ

أروي لكم من سيرة العشقِ قصصاً
لمن صحَّ له القلبُ أو زارهُ الندمُ

لبلادٍ كانت كالعروس في خِدرها مُزيّنةً
وبسمتها تُسكِر المهمومَ إذا ما تَبتسمُ

واليوم…

واليوم سكورةُ أمست في دارها أرملةً
وليلُها حالكٌ لا يُرى فيه نورٌ ولا ظُلمُ

والناس تصرخ من فقدِها موجعةً
فأسمع صُراخهم من في الأجداثِ والنوَمُ

أما دنا الفجر يا ابن العمّ منّا مقرُبةً
فالليل موحشٌ وطال معه الحُلمُ

ولكن…

ستُزفُّ لها الشمس يوماً مُشرقةً
لتخلع عنها لباس العِدَّة وترتسم

ويأتيها السعدُ على البساط مكرُمةً
ومهرها العمل والجد والهِممُ

وعرسها وإن لم أُدركه فلكم منّي معذرةً
فسعادتها لأرواحنا نِعمٌ ورُحمُ.

🖋 بقلم/ سليمان مصلوحي

قد يعجبك ايضا

اترك رد