تركز اهتمام الصحف العربية الصادرة، اليوم السبت، على مجموعة من المواضيع، أبرزها تداعيات حادث قطار محطة مصر، والدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بأبوظبي، والأزمة اليمنية، والتصعيد العسكري بين الهند وباكستان، والتقرير الأممي الأخير حول انتهاكات قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ففي مصر، واصلت الصحف المحلية اهتمامها بتداعيات حادث قطار محطة مصر ، حيث كتبت (الأهرام) في مقال لأحد كتابها بعنوان “الاستقالة وحدها لا تكفي” ، أن المأساة الموجعة التى وقعت الأربعاء الماضي بمحطة مصر، كشفت عن إهمال صارخ لاينبغي تمريره أو السكوت عنه، ورغم استقالة الوزير هشام عرفات اعترافا بمسؤوليته السياسية فإن التحقيقات الجنائية لابد أن تظل قيد البحث حتى يتم تقديم القتلة الحقيقيين للمحاكمة.
وأشارت إلى أنه في كل مرة تقع فيها كارثة بالسكة الحديد تتعالى تصريحات المسؤولين بضرورة تطويرها والإعلان عن خطط تحديثها باستيراد عربات وجرارات جديدة، والمطالبة بهيكلة إدارتها والاهتمام بتدريب العاملين فيها، مضيفة أن ما حدث يفرض على وجه السرعة، “خصخصة الإدارة بالسكة الحديد وتفكيك شركاتها كل على حدة بدلا من جمعها تحت هيئة واحدة يصعب عليها ملاحقة الإهمال، لذلك فإن استقالة الوزير وحدها لا تكفي”.
وكتبت (الجمهورية) في مقال لأحد كتابها، بعنوان “دروس الحادث الأليم” أنه للمرة الأولى تعترف الحكومة دون مواربة بالمسؤولية السياسية للوزراء وتقبل استقالة وزير النقل عقب ساعات من وقوع الحادث، وكذا اعتراف الحكومة بالإهمال في إعداد العنصر البشري وتأهيله بالشكل الصحيح ليكون مسؤولا عن إدارة قطاع السكك الحديدية الحيوي.
وأضاف كاتب المقال “نأمل أن تتحول الأقوال إلى أعمال ونسمع قريبا عن عقاب رادع للمقصرين في كل قطاعات الدولة، وبدء برامج جادة لتدريب وتأهيل العنصر البشري بدلا من إهدار الأموال الكثيرة في إقامة أسوار عالية تمتد مئات الكيلومترات حول الخطوط الحديدية، والاستعانة بقيادات شابة مؤهلة وقادرة على العطاء مع الاستفادة بخبرات الكبار”.
بدورها، كتبت (أخبار اليوم) في مقال لأحد كتابها، أنه لا أحد ينكر حجم الإهمال الذي تعرضت له سكك حديد مصر على مدى سنوات طويلة كانت تلتمس فيها تنفيذ خطة للتطوير والصيانة ولو ببطء وعلى مدى طويل حتى لا تصل إلى ما وصلت إليه، قبل أن يبدأ أخيرا وضع خطة لتطويرها.
وأضافت اليومية أن استقالة وزير النقل “تعبير عن مسؤوليته السياسية، وعقاب سائق الجرار مهما كانت شدته لن يضعا حلال للمشكلة من جذورها طالما بقي إهمال الصيانة ونقص التمويل اللازم لها ، وضعف الرقابة المستمرة والدائمة على العامل البشري لضبط الأداء والتأكد من المستوى الفني والنفسي والعصبي القادر على مواجهة كل الظروف، ويظل الإهمال دائما القاتل الحقيقي”.
وفي موضوع آخر، كتبت (الأهرام) في مقال لأحد كتابها، بخصوص نتائج القمة الثانية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون، الأربعاء الماضي، في هانوي بفيتنام، أنه رغم أن الرئيسين الأمريكي ترامب والكوري الشمالي كيم تبادلا الكثير من كلمات “النفاق السياسي” وامتدح كل منهما الآخر في فاصل افتتاحي رفع سقف توقعات المؤتمر، اضطر الرئيسان لأن يختصرا مؤتمرهما الذي كان مقررا أن يستمر يومين، وغادر الاثنان ومرافقوهما الاجتماع، وفشل اجتماع هانوي الذي عقد في أحد فنادق العاصمة الفيتنامية وانفض دون الاتفاق أو التوافق على استمرار حوارهما في مؤتمر جديد.
وأشارت اليومية، إلى أن قمة هانوي مثلت “نكسة خطيرة” بالنسبة للرئيس الأمريكي ترامب، لأنه لا معنى لأن يطير الرئيس 20 ساعة إلى فيتنام من أجل أن يحقق تقدما في قضية نزع السلاح النووي للخليج الكوري ثم يعود بخفي حنين، ولا معنى لأن يغدق كل هذه الأوصاف على الرئيس الكوري الشمالي بينما أجهزة المخابرات الأمريكية تحذر من فخ متوقع، لكن، تضيف الصحيفة، يبدو واضحا للجميع أن سياسات ترامب تواجه مصاعب متصاعدة على جميع الجهات.