قوة وصلابة الإرادة .

0 787

رشيد الإدريسي

الجدير بالتأمل هو تلك العزيمة والقوة والصلابة التي اظهرها الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد يومي 6و7أبريل2021 ،
فاولا رغم الحصار والتضييق و الظروف الاستثنائية وصعوبات التنقل ،فلقد قدم الى الرباط المئات ان لم نقل الالاف من الاساتذة من مختلف المدن ، وصلوا وانتظموا ومارسوا الاحتجاج بقوة وصمود في شوارع الرباط ،تعرضوا للتنكيل والقمع والملاحقات والاعتقالات ،وتم سحل وجر عدد من الاساتذة في منظر حاط بالكرامة ومنافي للقوانين وحقوق الانسان ، مارسوا العنف والاعتقالات من اجل الترهيب والردع
،وكان الجواب سريعا في اليوم الموالي 7ابريل انزال قوي للاساتذة واصرار على الاحتجاج ورفض اخلاء الشارع ولقد اظهر الشباب حماسا واستعدادا كبيرا للتضحية والنضال للدفاع عن حقوقهم المشروعة واساسا حقهم في الادماج في الوظيفة العمومية ،والتضامن مع رفاقهم الذين تعرضوا للاعتقالات والذين سيتم تقديمهم للمحاكمة ، وكانت شعاراتهم معبرة وقوية ومنحازة لقيم الحرية والتقدم ، شباب ترك الخوف والتردد خلفه واقتنع بقضيته منخرطا ومنظما بطريقة محكمة ومبدعة ، شباب تعلم ابجديات الصمود ومواجهة شراسة القمع بالعزيمة والطابع السلمي والحضاري ، حيث قدم درسا للقوى الرجعية والاستبدادية في ان الشعب المغربي لا يقبل الظلم ولا الحكرة وانه لن يستسلم ويقبل الامر الواقع ،وان أسلوب القمع والتنكيل لن يجدي نفعا وان لا خيار للمسؤولين سوى تلبية المطالب المشروعة ورفع كل اشكال القمع وانتهاكات حقوق الانسان ووضع حد للسياسات اللاشعبية واللاديمقراطية التي تخدم الطبقة الحاكمة ومن يدور في فلكها .
ما حصل أمس واليوم ينطوي على اشارات قوية للذين يعتقدون ان اغلاق القوس ومصادرة الحريات سيجفف جداول النضال ومنابعه ،أكيد سيصابون باليأس فاليوم مطالب اجتماعية وغدا مطالب سياسية في الحرية والديمقراطية بنفس القوة والاصرار .

قد يعجبك ايضا

اترك رد