كتاب “العلاقات بين المغرب والبرازيل”، شهادة حول ذاكرة مشتركة ومستقبل واعد (سفير)

0 511

أكد سفير دولة البرازيل بالمغرب، السيد خوسيه هامبرتو دي بريتو كروز، أمس الإثنين بالدار البيضاء، أن كتاب “العلاقات بين المغرب والبرازيل”، الذي تم نشره مؤخرا من طرف معهد الدراسات الإسبانية -البرتغالية، يشكل شهادة حول ذاكرة مشتركة ومستقبل واعد بين البلدين.

وأوضح السيد بريتو كروز، خلال لقاء نظم برواق جامعة محمد الخامس لتقديم الكتاب، وذلك في إطار فعاليات الدورة الـ 25 من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، أن هذا الكتاب يكتسي أهمية خاصة، لأنه يسمح بتعميق المعرفة المتبادلة بين البلدين وتحديد إمكانات التعاون بين المغرب والبرازيل.

وأضاف أن هذا الكتاب، الذي ن شر بعدة لغات وتمت ترجمته إلى اللغة العربية، يسلط الضوء على مجالات التعاون بين البلدين، لا سيما على المستويات الاقتصادية والثقافية والإرث التاريخي الغني، مشيرا إلى “الهجرة المغربية إلى البرازيل في القرن التاسع عشر، والحالة الخاصة لمدينة مازاغان (الجديدة)”.

وأكد السيد دي بريتو كروز أن المغرب والبرازيل تربطهما صداقة متينة وأنهما يتقاسمان نفس الجوار الأطلسي، داعيا إلى الاستفادة من هذا الجوار لإعطاء دفعة جديدة للشراكة الاقتصادية.

وسجل في هذا الصدد أهمية التخلص من الحواجز التجارية التي تعيق تنمية التبادلات بين البلدين، وإبرام الاتفاقات بين التكتل الاقتصادي “الميركوسور” والمغرب لجلب الاستثمارات.

من جهتها، أشارت مديرة معهد الدراسات الإسبانية -البرتغالية، السيدة فتيحة بنلباح، إلى أن هذا الكتاب، الأول من نوعه في المغرب، يناقش الجوانب المختلفة للعلاقات بين المغرب والبرازيل، وكذلك النقاط المشتركة التي تجمعهما على الرغم من المسافة التي تفصل بينهما.

وأضافت أنه تم تسليط الضوء في هذا الكتاب على التعاون الاقتصادي والثقافي والأكاديمي والدبلوماسي بين البلدين، مع التركيز على التاريخ المشترك الذي يعود إلى عدة قرون، ولاسيما وجود المغاربة في الأراضي البرازيلية ومدينة مازاغان التي تمثل حقيقة تاريخية وقيمة رمزية.

وأوضحت السيدة بنلباح، أن نشر كتاب عن العلاقات المغربية-البرازيلية جاء لتلبية الحاجة إلى توفير أداة عمل للقراء والباحثين، مبرزة أهمية هذا النوع من الكتب التي يمكنها أن تشكل مرجعا للأبحاث المستقبلية.

يذكر أن الدورة الـ 25 من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 7 إلى 17 فبراير الجاري، تعرف مشاركة أكثر من 700 عارض يمثلون 40 بلدا. وتحتفي الدورة بإسبانيا كضيف شرف.

قد يعجبك ايضا

اترك رد