كوب 24 :تنظيم يوم أفريقي للتأقلم مع التغيرات المناخية والتنبيه بخطورة تداعياتها على دول القارة

0 388

نظمت اليوم الأربعاء بمناسبة انعقاد مؤتمر المناخ (كوب 24) الذي تحتضنه مدينة كاتوفيتشي (جنوب بولونيا) ،فعاليات اليوم الافريقي للتأقلم مع التغيرات المناخية والتنبيه الى خطورة تأثير هذا المعطى على دول القارة السمراء .

وتروم هذه التظاهرة ،التي احتضنها رواق البنك الافريقي للتنمية ،على وجه الخصوص زيادة الوعي بآثار الاحتباس الحراري على دول القارة الأفريقية ،و تحديد المبادرات والتدابير العملية والاجراءات للحد من تعرض النظم الطبيعية والمجتمعات البشرية لآثار تغير المناخ على مستوى القارة .

وفي كلمة بالمناسبة ،التي حضرها وزراء وخبراء وممثلو المجتمع المدني من مختلف البلدان الأفريقية ، أشارت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوافي إلى أن آثار تغير المناخ يظهر تأثيرها بشكل بين على مختلف المجتمعات في أفريقيا ، مضيفة أن مؤشرات تداعيات تغير المناخ تثبت أن سبع من أصل عشر دول الأكثر عرضة لتغير المناخ توجد في أفريقيا.

وتابعت القول إنه “على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية ، تضاعف عدد الكوارث الطبيعية والمناخية ،مثل الفيضانات والجفاف وشخ الأمطار ، وهو ما يفسر لماذا تشهد أفريقيا أعلى معدل لوفيات في العالم بسبب الجفاف”.

وأكدت أن تنظيم هذا اليوم الأفريقي له “طبيعة استراتيجية بالنسبة للقارة “، معربة في ذات الوقت عن أسفها من أن أفريقيا لم تتوصل بالدعم الكافي منه المادي بالخصوص ،رغم أن الدراسات بشكل عام تشير إلى أن تكاليف التكيف والتأقلم بحلول عام 2030 من المرجح أن تتراوح بين 140 و 300 مليار دولار في السنة ، في حين أن التمويل العام الدولي للتكيف في عام 2014 لم يتجاوز 5ر22 مليار دولار.

واشارت السيدة الوافي الى أنه “من المتوقع أن يكون إجمالي التمويل للتكيف في عام 2030 أعلى بنحو 6 إلى 13 ضعفا من التمويل العام الدولي الحالي” ،مضيفة أنه في سياق التعاون جنوب / جنوب ، أطلق المغرب ،بمناسبة مؤتمر المناخ بمراكش ،مبادرة التكيف الزراعي في أفريقيا ، بهدف تشجيع ودعم تنفيذ المشاريع الرامية إلى تحسين تدبير التربة والمياه في البلدان النامية ،وتجويد الممارسات الزراعية ومواجهة المخاطر المتعلقة بتغير المناخ.

كما ذكرت بأن المملكة أطلقت ،بمناسبة انعقاد (كوب 24) ،مبادرة ثلاثية ترمي الى تعزيز الاستقرار والاستدامة والأمن في مواجهة الهجرة الناجمة ،ضمن أسباب أخرى ،عن تداعيات تغير المناخ ،كما أنشأ المغرب مركز “سي 3” لدعم الخبرات في مجال التعاطي مع شأن التغيرات المناخية ،والذي يشكل ايضا أداة لتعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب ، وخاصة بين البلدان الأفريقية.

وتستمر أشغال المؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 24) الى غاية يوم 14 من دجنبر الجاري.

قد يعجبك ايضا

اترك رد