“كوفيد-19” يدفع أوكسفام الى خفض عدد موظفيها وإغلاق مكاتب حول العالم.
أعلنت منظمة أوكسفام العالمية انها ستغلق 18 من مكاتبها حول العالم وتخفض قوتها العاملة بمقدار الثلث بسبب الضغوط المالية التي تسبب بها انتشار وباء كوفيد-19. وقالت المنظمة التي تعني بالإغاثة والتنمية ومكافحة الفقر في بيان الأربعاء إن الأزمة أجبرتها على تسريع خططها لإعادة الهيكلة التي كانت قد بدأت عام 2018. وأجبرت إجراءات الإغلاق في عدد من البلدان المنظمة الخيرية على إغلاق مراكز تابعة لها وإلغاء مناسبات لجمع التبرعات، ما انعكس سلبا على مواردها المالية. ويأتي شد الأحزمة ايضا عقب انخفاض سابق في التبرعات بدأ بعد الكشف عن اعتداءات جنسية لبعض موظفي المنظمة في هايتي عام 2010. وستغلق أوكسفام، وهي اتحاد يضم نحو 20 منظمة، مكاتبها في عشرين بلدا من بينها أفغانستان وهايتي وكوبا ومصر، كما وستلغي ما بين 1,450 و5 آلاف وظيفة. لكن المنظمة سوف تحافظ على وجودها في 48 بلدا. وقالت أوكسفام إن الترشيد سيسمح لها بالتركيز على دول بشكل أفضل حيث يمكن لعملها أن يكون له اثر أكبر. وقال تشيما فيرا المدير التنفيذي لأوكسفام “كنا نخطط لهذا الأمر منذ فترة، لكننا الآن نسرع قرارات رئيسية على ضوء تبعات الوباء العالمي”. وأضاف “إعادة التنظيم هذه سوف تستغرق وقتا لانهائها”، لافتا الى أن لدى المنظمة “شعورا عميقا بالمسؤولية” تجاه البلدان المعنية بالخفض. لكن فيرا تعهد ب”فعل ما بوسعنا لضمان أن يكون الأشخاص الذين نعمل معهم قادرين على النظر الى المستقبل بثقة”. وتابع “هذا يشمل العمل المستمر مع الشركاء والحلفاء في البلدان التي لن يكون فيها مكاتب لأوكسفام لدعم الحركات الاجتماعية وللتأثير على الحكومات والقطاع الخاص من أجل التغيير الإيجابي”.