علم لدى منظمي المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء في نسخته الخامسة عشر أن الفنان نعمان لحلو يحط الرحال، عبر جولته الطويلة في عدد من المدن المغربية، بزاكورة، جوهرة الجنوب-الشرقي للمملكة، بعمل فني سيتم تقديمه خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة الفنية والثقافية.
وحسب المصدر ذاته فإن هذا العمل الفني الموسوم بـ “لغزالة زاكورة “، وهو من إنتاج المجلس الإقليمي لزاكورة، يحكي سيرة مكان غني بالتاريخ والتقاليد الضاربة في القدم، والمعروف بثقافة التسامح والتعايش بين مختلف الأعراق واللغات والديانات.
ونقل البلاغ عن رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة ، عبد الرحيم شهيد، قوله “إن زاكورة تستحق أن تفرد لها أغنية تبرز تراثها الموسيقي والفولكلوري، في فيديو كليب يتضمن كل ما يزخر يه الإقليم على الصعيدين الطبيعي والمعماري”، معربا عن سعادته بأن يقدم هذا العمل الفنان الكبير نعمان لحلو .
فبعد أن تغنى نعمان لحلو، مؤلف هذه الأغنية، بعدد من المدن المغربية كشفشاون وفاس وتافيلالت والصويرة، حرص في عمله الجديد، الذي أخرجته الفنانة فاطمة بوبكدي، على توظيف مجموع الموروث الطبيعي والفولكلوري والموسيقي والشفوي من أجل أن يعكس بشكل أفضل هذه التعددية الغنية من حيث العادات والتقاليد والتنوع اللغوي والثقافي، واختار أن تتطرق أغنيته الجديدة للعديد من المواضيع والتيمات، ومنها مجال الواحات ومكوناته الطبيعية.
وتتميز “لغزالة زاكورة” باحتوائها على مجموعة من التعبيرات الفنية والموسيقية، من قبيل الركبة والشمرة وأحيدوس وأحواش وأكلاكال والرسمة ودق السيف وكناوة، وتتخذ مجرى آخر بالفيديو كليب الذي أخرجته الفنانة فاطمة بوبكدي، والذي لا يبخل بإظهار المناظر الطبيعية كالواحات والجبال الصخرية والكثبان الرملية والرسوم الصخرية والقصبات وقصور المنطقة.
وتمكن الفنان نعمان لحلو، المزداد بفاس سنة 1965، من الارتقاء في وقت وجيز، وبكل اتزان وفخر، إلى مصف الفنانين الكبار، لأنه مقتنع بأهمية التكوين الأكاديمي وبالتوفر على ثقافة فنية عامة وذات صلة. وتستند أعماله على معرفة أكاديمية وعلمية، وهو ما ي مكنه من إلقاء محاضرات وتنشيط ورشات عمل وندوات في كبرى المؤسسات الأمريكية والعربية.
وعرف ريبرتواره المغربي، سواء الذي أداه بنفسه أو الذي عهده إلى فنانين آخرين، إقبالا كبيرا من طرف جمهور عريض بفضل بساطته المقرونة بعمقه.
وينظم المهرجان الدولي الـ15 للفيلم عبر الصحراء بزاكورة من 13 إلى 17 دجنبر الجاري، حول موضوع “السينما، الهجرة والمواطنة”.